تحتفل جامعة تلمسان، شهر ديسمبر القادم، بالذكرى المئوية لميلاد الرئيس الراحل أحمد بن بلة ( 1916-2016)، في ملتقى دولي يعالج البعد الوطني والدولي في مسيرة الرجل.
أعلنت جامعة أبي بكر بلقايد، عن ديباجة الملتقى المنتظر تنظيمه يومي 3 و4 من شهر ديسمبر لفتح النقاش في مسيرة أول رئيس للجمهورية الجزائرية بعد الاستقلال.
يأتي هذا الملتقى حول شخصية أحمد بن بلة، بحسب المنظمين، باعتبار أنّ تاريخ الحركة الوطنية والثورة التحريرية مرتبط بشخصية القادة. وأنّ الرجل كان متميزا وهو الذي «رحل ولم ترحل معه الذاكرة التي تحكي مسيرة نضاله من بين هؤلاء القادة الروّاد الوطنيين النشطاء الذين آمنوا بالنضال السياسي والعمل المسلح، ومن أبرز رموز ثورة التحرير الجزائرية الذين يذكرهم ويمجّدهم التاريخ في مسيرة الكفاح، وهب حياته من أجل أن تحيا الجزائر حرة مستقلة»، مثلما جاء في إعلان الملتقى.
ويهدف هذا الملتقى الدولي، إلى تقصي إسهامات أحمد بن بلة في الحركة الوطنية والثورة التحريرية، ومعرفة منزلة الرجل ومكانته العالمية. والتعريف بجهوده السياسية والنضالية والعالمية في مختلف الهيئات الإقليمية والعالمية.
وتدور أشغال هذا الملتقى الدولي حول أربعة محاور أساسية، ينطلق البحث فيها من طرف المتدخلين من نشأته ومولده وكيف كانت تنشئته الاجتماعية والثقافية. وفي المحور الثاني، أكد المنظمون على معالجة موضوع «الجزائر في نضال أحمد بن بلة» من خلال نضاله في الحركة الوطنية ودوره في التحضير للثورة التحريرية الكبرى وقيادته للثورة خارجيا وتأثير ذلك على الثورة في الداخل.
أما المحور الثالث فتدور أشغاله حول أحمد بن بلة الرئيس في الجزائر المستقلة، من خلال الحديث عن بناء الدولة الديمقراطية وميثاق الجزائر، وصناعة أول دستور جزائري وخيارات الرجل الكبرى للأمة.
في حين تمّ تخصيص مداخلات المحور الرابع حول البعد العالمي في فكر أحمد بن بلة، بالحديث عن نضالاته العالمية ودفاعه عن القيم الإنسانية.