تنظم شعبة علوم الإعلام والاتصال، كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية بجامعة حسيبة بن بوعلي، بالشلف، الملتقى الوطني الأول حول «الإعلام الجديد ودوره في الحراك الاجتماعي والسياسي»، وذلك تحت شعار: «سُلطة الاستخدام وسَطوة الاستغلال»... وفتح المنظمون الباب للباحثين الراغبين في المشاركة، على أن يرسلوا ملخصاتهم في أجل أقصاه منتصف ليلة اليوم الخميس 15 سبتمبر، فيما ترسل المداخلات كاملة في 22 أكتوبر المقبل.
يعالج الملتقى، الذي تحتضنه جامعة الشلف يومي 22 و23 نوفمبر، إشكالية الدور الذي يلعبه الإعلام الجديد في الحراك الاجتماعي والسياسي محليا ودوليا. ويهدف إلى التعرف على مفهوم الإعلام الجديد ومختلف الاتجاهات البحثية التي تناولته، الوقوف على الآثار السياسية التي يؤديها، الكشف عن الدور البنائي والوظيفي له في خدمة المجتمع، التعرف على خصائص جمهوره ومستخدميه، تحليل العلاقة السائدة بين السلطة والجمهور من خلال الإعلام الجديد ولمس الصيغة القانونية لهذا النوع من الإعلام.
ولخدمة هذه الأهداف، حدد المنظمون محاور للملتقى، أولها «مقاربات مفهوم الإعلام الجديد»، ثانيها «الإعلام الجديد والتشريعات الإعلامية»، ثالثها «الآثار النفسية والاجتماعية لجمهور مستخدمي الإعلام الجديد»، رابعها «الإعلام الجديد والتغيرات الاجتماعية والسياسية محليا وإقليميا ودوليا»، خامسها «الإعلام الجديد والتغيرات الاقتصادية والأمنية محليا وإقليميا ودوليا»، أما المحور السادس والأخير فحمل عنوان «الإعلام الجديد وحملات التسويق الاجتماعي والسياسي».
ويتوجه الملتقى إلى الأساتذة والباحثين والأكاديميين في مجال الإعلام والاتصال، المهنيين من رجال الإعلام من مختلف المؤسسات الإعلامية، والمهتمين بمجال الإعلام الجديد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال.
وينتظر أن يناقش هؤلاء ما قد أتاحه الإعلام الجديد بمختلف منصاته من فرص لنقل الأحداث والوقائع كما هي من مصدرها الأصلي، دونما المرور بمحطات معالجة من شأنها أن تنقص أو تزيد من حقيقة الواقعة المنقولة، مع «تزايد إمكانية مناقشتها فوريا وذلك من خلال مساحات التفاعل الموجودة في مواقع الصحف الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية، وغيرها من الأدوات التي يقوم عليها الإعلام الجديد».
ويقول المنظمون، إن هذه الإمكانات «جعلت من عملية حشد الرأي العام حول تأييد أو معارضة قضية ما أمراً أكثر سهولة من ذي قبل، وذلك عن طريق الضغط الممارس من طرف روّاد الإعلام الإلكتروني، الأمر الذي كان دافعا وحافزا لمختلف القوى السياسية الاجتماعية لولوج مختلف بوابات الإعلام الجديد». كما أن «عملية تشكيل الرأي العام تخضع لعوامل عديدة، أهمّها الأزمات والأحداث والقضايا في حدّ ذاتها»، التي أصبحت تنشر وتنتشر بسرعة فائقة، مع مزامنة في التفاعل الآني والفوري مع الأخبار المنشورة من قبل مستخدمي هذه المنصات، وهكذا «فتعامل الجمهور مع الأخبار والأحداث في الإعلام الجديد لم يعد فرديا أو محصورا في نطاق جماعات صغيرة، كما هو الحال في وسائل الإعلام التقليدية، بل تجاوز ذلك لإمكانية تشكيل جماعات ضغط سياسية كبيرة جدا في لحظات، انطلاقا من العالم الافتراضي».
وللمشاركة في الملتقى، يُشترط أن يكون البحث، الذي لا يزيد عن 20 صفحة، ضمن أحد المحاور المذكورة، وأن يتميز بالجدَّية ويكون متّسماً بالأصالة العلمية وفق منهجية مضبوطة وتوثيق علمي للمراجع والمصادر، وألّا يكون قد سبق نشره أو قدّم في ملتقيات سابقة أو مأخوذا من أطروحة أو بحث علمي. وتقبل المداخلات باللغات العربية، الفرنسية والإنجليزية، كما تقبل المداخلات الثنائية، على أن تتحمل الجامعة تكاليف أستاذ واحد... لذا فأي بحث يخالف هذه الشروط سيتم رفضه، يؤكد منظمو الملتقى.