طباعة هذه الصفحة

09 ٪ من الحالات سجلت أثناء عمليات النحر والسلخ

1200 إصابة بجروح خلال يومي عيد الأضحى بمستشفيات العاصمة

تجاوز عدد حالات الإصابة جراء عمليات النحر والسلخ 1000 مصاب، خلال يومي عيد الأضحى عبر مختلف مصالح الاستعجالات الطبية في مستشفيات الجزائر العاصمة، بحسب تصريحات مسؤولي مختلف هذه المصالح لـ «واج»، أمس.

بحسب مسؤولي مناوبات وعاملين بمصالح الاستعجالات بكل من مستشفى لمين دباغين بباب الوادي، ومستشفى مصطفى باشا الجامعي، ومستشفى إسعد حساني بني مسوس، فقد تجاوز عدد المصابين خلال يومي العيد 1200 مصاب، حيث تم تسجيل 90٪ من الحالات أصيبوا بجروح مختلفة في اليدين والقدمين والرأس خلال عملية نحر الأضاحي وبسبب التخمة.
وتصدرت الإصابات بالجروح بسبب سوء استعمال وسائل النحر كالسكاكين والسواطير وأدوات التقطيع بنسبة 90٪ من الحالات التي استقبلتها مصلحة الاستعجالات بمستشفى لمين دباغين بباب الواد، بحسب رئيسة المناوبة السيدة منيرة عفرون.
وأضافت أن ذات المصلحة إستقبلت منذ الساعات الأولى من اليوم الأول من العيد ولغاية منتصف نهار اليوم الثاني، أزيد من 500 حالة. وتباينت الإصابات بين الجرح باستعمال السكاكين والآلات الحادة المستعملة خلال عملية ذبح الأضحية، فضلا على باقي الأمراض كالسكري وارتفاع الضغط الدموي.
 وتم تسجيل 4 حالات إصابة خطرة بسبب نزيف حاد بالأوردة خلال عملية النحر، حيث تم توجيه المصابين نحو مصلحة «كليرفال» المتخصصة في جراحة القلب والأوردة وتم إنقاذهم.
 وأكدت المتحدثة، أنه تم تدعيم الطواقم الطبية، استعدادا لمثل هذه المناسبات التي ترتفع فيها عدد الحوادث، حيث تم تخصيص 3 فرق طبية تعمل وفق نظام المناوبة في شتى التخصصات. في حين شهد قسم جراحة العظام تدفقا كبيرا للمرضى، بسبب إصابتهم بالجروح خلال النحر.
 وتم أيضا تسجيل 10 حالات تسمم بسبب تناول مواد منتهية الصلاحية والإكثار من اللحم، كما تم اتخاذ كل الإجرءات للتكفل الجراحي والطبي بمختلف الحالات خاصة الاستعجالية.
 كما سجل أزيد من 15 حالة إصابة في أوساط الأطفال بسبب السقوط والرضوض، إلى جانب حالتين(2) أصيبتا في حادث مرور.
 وذكرت أن أصعب حالة وصلت المصلحة، كانت لشاب تعرض لطعنة من قرن «عجل» على مستوى أسفل البطن وهو يهم بنحره، ما استلزم خضوعه لعملية جراحية فورية لوقف النزيف، نظرا لخطورة الإصابة وحالته مستقرة حاليا.
 من جهته أشار الدكتور حملاوي المختص في جراحة العظام بمصلحة الاستعجالات بمستشفى لمين دباغين، أنه قام رفقة الطاقم الطبي بخياطة أزيد من 150 جرح في الساعات الأولى من اليوم الأول من العيد. وتواصل توافد المصابين حتى الساعة الثالثة صباحا من أمس الثلاثاء.
وتشكل إصابات الجروح بسبب عملية النحر 90٪.
 وبحسب طاهير محمد، رئيس مناوبة مصلحة الاستعجالات بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا، فإن المصلحة عرفت خلال يومي عيد الأضحى توافدا كبيرا وضخما وصل لأزيد من 600 مصاب وهو ما لم نشهده من قبل أبدا.
 وتسبب هذا التوافد دفعة واحدة على المصلحة، بحسب المتحدث، في ضغط كبير على الطاقم الطبي، حيث ضاعف الأطباء جهودهم للتكفل بالمصابين الذين بلغ عددهم 100 مصاب دفعة واحدة في اليوم الأول، خاصة المصابين بجروح خطيرة بسبب عملية النحر.
 وأوضح المتحدث، أن توافد المصابين على مصلحة الاستعجالات بمستشفى مصطفى باشا الجامعي بقوة، راجع إلى توجيههم من قبل العيادات الجوارية التابعة لهياكل الصحة الجوارية، رغم توفرها على كل الإمكانات.
 وأشار ذات المسؤول، إلى أن تنقل مصاب ينزف على مسافة طويلة من مقر سكناه، مثلا من بئر توتة إلى مستشفى مصطفى باشا، قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة قد تفضي لوفاته.
 وذكر في هذا الصدد، وصول 3 حالات حرجة قادمة من بلديات العاصمة وتم التكفل بها وإسعافها وإنقاذها من الموت المحقق بسبب يقظة الطاقم الطبي.
 وتم خلال يومي العيد، بحسب نفس المسؤول، تسجيل أزيد من 50 حالة نزيف تم التكفل بها جراحيا. كما استقبلت المصلحة مختلف حالات الإصابات جراء مضاعفات مرض السكري والضغط الدموي والرضوض، فضلا على إصابات بسبب تناول المخدرات.
 ودعا طاهير محمد، إلى إستحداث فرق شرطة متخصصة داخل مصلحة الاستعجالات، بسبب ما يتعرض له الطاقم الطبي والإداري من ضغوطات وتجاوزات.
 وأضاف ذات المسؤول، أنه تم، أمس الثلاثاء، تسجيل حالة اقتحام لغرف الطاقم الطبي المناوب بمصلحة الاستعجالات بمستشفى مصطفى باشا الجامعي وسرقة أجهزة هواتف نقالة وغيرها من المستلزمات الطبية تم التبليغ عنها للمصالح الأمنية التي تجري تحقيقاتها حاليا لمعرفة مرتكبيها.
 وكشف مصدر من الاستعجالات الجراحية لمستشفى إسعد حساني ببني مسوس، أن المصلحة استقبلت خلال اليومين الأول والثاني من عيد الأضحى، ما يفوق 150 مواطن من مختلف الفئات العمرية، أصيبوا بجروح في اليدين والرجلين أثناء عملية النحر، قدمت لهم الإسعافات الضرورية.
 واستمر استقبال عدد من المصابين حتى صبيحة نهار أمس، بحسب ذات المصدر، حيث توافدوا بكثرة في اليوم الثاني على التوالي بعد إصابتهم في عملية التقطيع وكان من ضمنهم نساء فضلن القيام بتقطيع الأضحية بأنفسهن.