أكدت الفدرالية الوطنية للخبازين، التزام أصحاب المخابز بتعليمة وزارة التجارة الخاصة بمدوامة عيد الأضحى المبارك. وقالت إنها لم تسجل أية مشكل في ندرة مادة الخبز على مستوى العاصمة وباقي ولايات الوطن، معتبرة العملية نجحت على أكمل وجه.
اعتاد الجزائريون خلال الأعياد الدينية، طيلة السنوات الماضية، على مشكلة حساسة تتعلق بندرة الخبز. ورغم التعليمات الصارمة الصادرة عن مصالح وزارة التجارة، إلا أن الأمر ظل يتكرر وكاد أن يترسخ كعادة سيئة.
وخلافا لما مضى، يمكن القول إن ممارسي مهنة الخبازة، هذه المرة لم يخيبوا المواطنين. فبحسب التقارير النهائية الصادرة عن فدراليتهم، لم تسجل ندرة في هذه المادة الحيوية على موائد الجزائريين على مستوى القطر الوطني.
وأكد رئيس الفدرالية الوطنية للخبازين يوسف قلفاط لـ«الشعب”، أن كل المخابز المعنية بتعليمة وزارة التجارة للمدوامة يومي عيد الأضحى المبارك 2016، أدوا التزامهم على أكمل وجه. وأفاد بمشاركة خبازين غير معنيين بالمداومة في العملية.
وقال إن وزارة التجارة أعدت قائمة بـ4 آلاف و885 خباز على مستوى التراب الوطني لضمان تموين المواطنين بالخبز، مؤكدا أن كافة المعنيين كانوا في الموعد، إلى جانب آخرين اشتغلوا بشكل عادي، رغم كونهم غير ملزمين من الناحية القانون، لكن التزامهم المعنوي مع السكان دفعهم للمساهمة وتوفير الكميات التي تسمح بها ظروف المناسبة.
وأوضح يوسف قلفاط، أن تنظيم الخبازين لم يسجل في العامين الأخيرين مشاكل تتعلق بندرة الخبز أيام الأعياد والمناسبات الدينية، مشيرا إلى الانخراط الكلي مع متطلبات المواطنين.
وبشأن ولاية الجزائر(العاصمة)، التي تعود قاطنوها على شوارع ومرافق شبه خالية كل عيد، كشف رئيس الفيدرالية الوطنية للخبازين، أن مصالح التجارة خصصت لها 721 مخبزة للمدوامة، مؤكدا أن جميعها مفتوحة أمام الزبائن.
وعما إذا كان الرقم الإجمالي للخبازين المداومين كافيا للاستجابة لحاجات المواطنين، اعتبر المتحدث أنه يستجيب للطلب على هذه المادة يومي العيد، مشيرا إلى تعود أصحاب المخابز على العمل أيام الأعياد.
وكانت وزارة التجارة قد أصدرت تعليمة في الأسبوع الأول من الشهر الجاري، تؤكد فيها على تخصيص قرابة 33 ألف تاجر لضمان المداومة الإلزامية في عيد الأضحى 2016، منهم ما يناهز 5 آلاف خباز، فيما سخرت أكثر من ألفي عون مراقبة.