شهدت بلدية جلال، الواقعة جنوبا على بعد 80 كيلومتر من عاصمة الولاية خنشلة، ليلة عيد الأضحى المبارك، تساقط كميات كبيرة من الأمطار بشدة وغزارة عاليتين، أدت إلى وقوع عدة خسائر مادية وبشرية بقرى البلدية.
في ظرف قياسي من التساقط، فاضت الأودية وانقطعت جل الطرقات داخل وخارج البلدية البلدية، مما شلّ الحركة بصفة كلية، وتشكلت سيول جارفة هنا وهناك، أدت قوتها إلى إحداث خسائر في العديد من المركبات، وجرف شاحنة صغيرة من نوع هيربن وعلى متنها سائقها الذي عثر علية ميتا بعد ساعات من توقف العاصفة.
الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة، تسبّب كذلك في جرف قطيع من الغنم يتعدى عدده الـ 50 رأس عثر عليها ميتة بعد ساعات، وهي ملك لموال من البلدية، في الوقت الذي تسبّبت الفيضانات في تحطم الجسر الرابط بين الطريق الرئيسي وقرية العامرة التابعة لبلدية ششار، ما توجّب على السلطات التدخل العاجل لإيجاد مخرج لسكان القرية.
ليتم بعدها، خلق ممرات ثانوية للدخول والخروج من القرية بصفة مؤقتة إلى غاية إصلاح الجسر الذي يتطلب إمكانات كبيرة ووقت متسع نظرا لصعوبة التضاريس بالمنطقة.
وقد تمّ نقل جثة الضحية الذي جرفته المياه وهو بداخل مركبته، بعد العثور علية ميتا من طرف سكان المنطقة على بعد 10 كيلومتر من البلدية، إلى مستشفى سعدي معمر بششار، ليتضح انه ينحدر من بلدية أولاد أرشاش شرق خنشلة ويبلغ من العمر 41 سنة.