طباعة هذه الصفحة

مكاتب غربية تشوش على اجتماع أوبك غير الرسمي

محور الجزائر – الرياض – موسكو ينعكس إيجابيا على أسعار النفط

حكيم بوغرارة

عاد الانتعاش بين محور الجزائر، السعودية وروسيا في سياق إيجاد مخرج للوضع الذي تمرّ به أسواق النفط ومنه إعادة نفخ الروح في برميل النفط الذي يظهر أنه بات في صراع شديد بين الشرق والغرب.
لقد ساهمت التصريحات الأخيرة بعديد العواصم، في رفع أسعار النفط، في انتظار المزيد من المكتسبات بعد قمة الطاقة واجتماع أوبك غير الرسمي الذي ستحتضنه الجزائر.
تدخل زيارة وزير الطاقة نورالدين بوطرفة إلى موسكو، في سياق التحضير لإنجاح القمة، خاصة وأن روسيا ليست عضوا في منظمة أوبك، وعليه فالتنسيق قبل انعقاد الاجتماع أمر مهم للغاية، للتوفيق بين الرؤى وتذليل كل العقبات أمام نجاح قمة الجزائر غير الرسمية.
يأتي التقارب الجزائري - الروسي بعد انتعاش العلاقات بين موسكو والرياض، حيث وقعا اتفاقا من أجل التعاون في سوق النفط ودراسة سبل تجميد الإنتاج، وهو ما انعكس إيجابا على الأسعار التي عرفت انتعاشا بتحقيق مكاسب في السعر في حدود ٥٪. وتضمن الاتفاق، العمل المشترك من أجل امتصاص فائض الخام المعروض في السوق العالمي.
ووقع الاتفاق وزير الطاقة السعودي خالد الفالح ووزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، على هامش قمة مجموعة العشرين في الصين، وهو ما سيكون قيمة مضافة لاجتماعات غير رسمية من المقرر أن تعقدها منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) في الجزائر وفق ما نقله موقع المستقبل، المهتم بالشؤون الاقتصادية، على أن تعقد اجتماعا رسميا في فيينا في جانفي المقبل.
وأكد خبراء، أن الاتفاق بين “أوبك” وروسيا، غير العضو في المنظمة، يعتبر الأول من نوعه بعد 15 سنة وهذا بعد أن اتفقت موسكو على خفض الإنتاج مع المنظمة في بداية الألفية.
وبرر البلدان هذا الاتفاق بحديث وزيري النفط بأهمية إجراء حوار بناء والتعاون المشترك بين أكبر دولتين منتجتين للنفط، بهدف دعم استقرار سوق النفط وضمان مستوى مستقر من الاستثمار على المدى الطويل.
وتحدث البيان، الذي رافق الاتفاق، عن “العمل معا، بالتعاون مع الدول الأخرى المنتجة للنفط”. مضيفا، أنهما اتفقا على تشكيل “مجموعة مراقبة مشتركة” لتقديم التوصيات الهادفة إلى منع تقلبات الأسعار.
ويعول الكثيرون على قمة الجزائر لتحقيق تقارب في وجهات النظر بين مختلف الدول وقد تكون محطة للتقليل من التوترات الدبلوماسية التي يغذيها الغرب خدمةً لمصالحه الاقتصادية على حساب الدول المنتجة للنفط.
يذكر، أن روسيا تنتج يوميا نحو 12 مليون برميل، فيما تنتج السعودية 10,7 ملايين برميل يوميا.
وشهدت أسعار النفط ارتفاعا بنسبة ٥٪، حيث ارتفع سعر نفط برنت بحر الشمال إلى 49,40 دولارا للبرميل، كما ارتفع نفط غرب تكساس المتوسط إلى 46,53 دولارا للبرميل.
وتعمل مكاتب دراسات غربية على إصدار تقارير تتحدث عن عدم تأثير قمة الجزائر على أسعار النفط، بالنظر لكثرة العرض وهو ما ينبئ بتخوف الكثير من الدول من معاودة انتعاش أسعار البترول.