طباعة هذه الصفحة

الخبير مبتول في ندوة التحولات الطاقوية العالمية بباريس:

تشخيـص تقلبـات سوق الطاقة ورصد مؤشراتهـا الجوهريـة

س / ب

تثير وضعية أسواق المحروقات وتقلباتها في هذه الفترة الراهنة إنشغال الدول المصدرة والمستوردة من جانب وكذا اهتمام الخبراء على مستوى مختلف المنابر التي تنظم في أكثر من عاصمة، ومن بينها الجزائر التي تستعد لاحتضان لقاء المنتدى العالمي للطاقة والاجتماع غير الرسمي لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبيب) في الأسبوع الأخير من الشهر الجاري.
بالموازاة مع المسار الدبلوماسي، الذي تقوده الجزائر من خلال جولة وزير القطاع لتهيئة شروط نجاح بناء توافق دولي يؤسس لبعث انتعاش الأسواق واعتماد سعر عادل ومنصف يراعي مصالح كافة الأطراف، يقوم الخبراء في الشأن الطاقوي، على غرار الخبير المستقل عبد الرحمان مبتول، الذي يتنقل على نفقته إلى العاصمة الفرنسية باريس للمشاركة في ندوة حول التحولات الطاقوية العالمية الجديدة التي تنعقد في 13 سبتمبر الجاري، وذلك بصفته عضوا بالمجلس العلمي للمنظمة الدولية غير الحكومية (ادابيس) « REVUE PASSAGE »  منذ سنة 2013.
وأوضح البروفيسور مبتول الذي لا يمثل أي جهة أو مؤسسة رسمية أن هذا اللقاء يتميز بحضور رؤساء كبريات الشركات العالمية في قطاع البترول والغاز والطاقات المتجددة إلى جانب خبراء بارزين في الشؤون الاستراتيجية الاقتصادية والسياسية والعسكرية وكذا قانونيين ومختصين في الهندسة وعلم الاجتماع والفلسغة، مشيرا في بيان أصدره أول أمس إلى أنه يتم في هذا الاطار مناقشة مسـألتين هامتين لهما صلة بمسار التحولات الطاقوية العالمية الجديدة ويتعلق الأمر ببحث ملتقى الطاقة واوروبا في زمن الشك المرتقب في 9 فيفري 2017 وكذا المنتدى العالمي الـ15 للتتمية المستدامة (حوض المتوسط: الطاقة، التنمية والسلام) المزمع تنظيمه في 13 مارس القادم.
وسيطرح الخبير الجزائري خلال تواجده ببارييس من11 إلى 13 سبتمبر رؤيته من حيث التشخيص والاستشراف لواقع ومستقبل الطاقة على الصعيد العالمي ومن ثمة رصد ما يتمخض عن لقاءات دولية بهذا المستوى من مؤشرات، مما يعكس مدى أهمية متابعة التصورات التي تصاغ في مثل هذه المنابر، عشية احتضان الجزائر للمنتدى العالمي للطاقة واجتماع اوبيب غير الرسمي، علما ان للخبراء من ذوي الاختصاص في شؤون الطاقة على غرار الخبير الجزائري مبتول الذي سبق له أن قدم في السنتين الأخيرتين على صفحات جريدة «الشعب» تصورات وتحاليل جادة حول تطورات الأسواق البترولية تأكدت نتائجها في الواقع.
وانطلاقا من ثقل رأي الخبير المستقل الذي يعطي لصاحب القرار المعطيات ويفتح الآفاق للرؤية وسط ضبابية الأسواق والتلاعب بالمؤشرات، فإن متابعة كافة المنابر التي تناقش مسائل الطاقة على المستويين العالمي والمحلي أمر أساسي من اجل السيطرة على الجوانب ذات الصلة بمعادلة الإنتاج والأسعار تفاديا للوقوع تحت طائلة أمر واقع تفرضه شركات عالمية ذات نفوذ جيواستراتيجي ترتكز في الجوهر على توجهات يصيغها خبراء يمثلون القوة الضاربة لتلك الشركات ودولها المستفيدة من ازمة النفط.
وفي هذا السياق، ينبغي الحرص على التمييز بين الخبراء أصحاب الأفق الواسع الذين يغوصون في أعماق المعلومة ذات الصلة بالموضوع وأولئك الذين يقدمون بمقابل تقارير بيروقراطية أو ينتجون تصورات تستمد من مواقع إلكترونية يسهل الوصول إليها.