طالب مهاجم المنتخب الوطني لكرة اليد مسعود بركوس، في تصريح خاص لـ «الشعب»، كل القائمين على الكرة الصغيرة في الجزائر، بضرورة إيجاد الحلول المناسبة لكل المشاكل التي مازالت تعاني منها اللعبة، من أجل إرضاء كل الأطراف حتى تسير المنافسة في الطريق الصحيح، إضافة إلى التعجيل بتعيين مدرب على رأس المنتخب بهدف بداية العمل تحضيرا للاستحقاقات القادمة، بعد رحيل المدرب بوشكريو في فترة جد حساسة.
الشعب: كيف تعلق على وضعية كرة اليد الجزائرية في الفترة الحالية؟
بركوس: الأمور ليست مستقرة، بدليل تأخر انطلاق البطولة وذلك راجع إلى رفض بعض الأطراف ذلك، بسبب عدم تلبية طلباتهم مثل السنوات الماضية والمتضرر المباشر اللاعبون، لأنهم سيعانون فيما بعد من النقص في الجانب البدني وهذا ما قد يتسبب في كثرة الإصابات وغيرها من الأمور السلبية.
من المسؤول على ما يحدث؟
يجب أن يتفق كل القائمين على كرة اليد، لأن الاتحادية لوحدها لا تستطيع القيام بكل الأمور وعلى الجميع أن يكونوا يدا واحدة لمصلحة هذه الرياضة حتى تكون نتائج إيجابية في المستقبل ويتطور المستوى أكثر وحتى لا نعود للدوامة التي عشناها في السابق والتي أثرت علينا بشكل كبير من كل النواحي.
ما هي الحلول التي تراها مناسبة حتى تعود كرة اليد الجزائرية إلى الواجهة؟
الحلول تتمثل في ضرورة وضع استراتيجية محكمة من قبل الاتحادية الجزائرية تخدم الصالح العام دون التركيز على المشاكل والحسابات الشخصية، حتى تسير البطولة في الطريق الصحيح وبشكل عادي وهذا ما سينعكس على المنتخب الوطني.
ما رأيك في رحيل بوشكريو في هذه الفترة؟
كنا نرغب في بقاء صالح بوشكريو على رأس المنتخب الوطني، لأنه يعرف جيدا اللاعبين وسبق لنا التعامل معه، ما يعني أن المهمة ستكون سهلة أكثر. لكن، للأسف، ترك الفريق بعدما فشلنا في التأهل لبطولة العالم ولهذا لم يبق له هدف مباشر حتى يواصل معنا ولديه أسبابه الخاصة التي جعلته يغادر من دون شك، بعدما قام بضخ الدماء جديدة في الفريق لكي يحقق نتائج إيجابية في المستقبل.
كيف ترى مستقبل الفريق الوطني في ظل هذا الوضع؟
حاليا أعتقد أن الجميع متحفظ، بما أن المكتب التنفيذي في نهاية عهدته وبوعمرة لن يغامر بجلب مدرب جديد للمنتخب الوطني. ولهذا، فإن الأمور ستتأجل إلى بعد الانتخابات القادمة حتى يتحدد مصير الفريق ونحن اللاعبين نتمنى أن يتم تعيين مدرب في الفترة الحالية حتى نباشر العمل من أجل ضمان تحضير جيد للمواعيد القادمة لتفادي السيناريوهات الماضية، لأن المجموعة تتكون من لاعبين شباب بعدما تم تغيير الفريق بنسبة كبيرة وهذا ما يعني أنه هناك عمل كبير ينتظر الطاقم الفني القادم.
ماذا تقصد؟
في كل مرة تكون هناك منافسة نحضر لها قبل فترة قصيرة فقط على الأكثر ثلاثة أشهر وذلك راجع إلى غياب استراتيجية محكمة من طرف المسؤولين، إضافة إلى غياب تربصات في المستوى العالي وكنا نكتفي بلعب لقاءات مع فرق من الدرجات السفلى وهذا غير كاف لنا كفريق كبير وقوي وسبق لنا الفوز باللقب القاري مؤخرا. لهذا يجب أن يتم مراجعة الأمور وتسطير كل شيء حتى نحضر بشكل جيد بداية من الآن لكي نكون في الموعد خلال ألعاب البحر المتوسط والبطولة القارية، إضافة إلى بطولة العالم المقبلة بعدما فشلنا في التأهل لدورة فرنسا 2017 وكل هذه الأمور يجب أن تتوافر حتى نحقق نتائج إيجابية وبعدها يتم الحكم على أداء اللاعبين.
نفهم من كلامك أن الوضعية الحالية لا تخدمكم؟
صحيح يمكن القول إن اللاعبين هم الضحية المباشرة من المشاكل التي تعاني منها كرة اليد الجزائرية ولهذا يجب أن يعجل المسؤولون بتصحيح الوضع وتعيين مدرب جديد، من دون شك ستكون مهمته صعبة بالنظر للظروف التي نمر بها، لأنه سيكون مطالبا بإعادة الفريق إلى الواجهة من جديد وهذا ليس سهلا… لكن سنساعده نحن اللاعبين أصحاب الخبرة، بما أن أغلب العناصر الحالية شابة ولم يسبق لها وأن شاركت في المنافسات الكبرى.