طباعة هذه الصفحة

انتشار أوبئة وفيروسات مميتة

مصباح يدعو إلى تلقيح المتمدرسين ضد الأمراض المعدية

صونيا طبة

دعا مدير الوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات إسماعيل مصباح، أولياء التلاميذ إلى ضرورة تلقيح أطفالهم في الوقت المناسب، للتصدي لمختلف الأمراض المعدية التي يمكن أن تصيبهم داخل المدارس التربوية ودور الحضانة، مؤكدا أن وحدات تتبع الصحة المدرسية تسعى إلى تشخيص حالة جميع الأطفال المتمدرسين على المستوى الوطني.
 كشف البروفيسور مصباح في تصريح خص به “الشعب”، عن نتائج التقييم السنوي الذي نظمته وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات مؤخرا، حول كيفية اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لحماية الأطفال المتمدرسين من الإصابة بأمراض معدية خطيرة، موضحا أن الوزارة تشدد على أهمية تطبيق الرزنامة الجديدة للتلقيح لتفادي الإصابة  بداء الشلل بوحمرون والدفتيريا والتيتانوس والمينانجيت.
وأشار مصباح، إلى التجربة الجزائرية في مجال مكافحة الأمراض المتنقلة التي ترتكز على إرادة سياسية قوية وتخصيص ميزانية وطنية معتبرة، موضحا أن بدل المجهودات لتدعيم ملف الوقاية ساهم في بلوغ الجزائر، مرحلة متقدمة تمكنت خلال من القضاء على أخطر الأمراض المعدية كالشلل وحمى الملاريا والتراكوم والبيلارزيوم.
وأضاف البروفيسور مصباح، أن الجزائر تمكنت من مكافحة بعض الأمراض المتنقلة عبر المياه، حيث لم تسجل أي حالات إصابة بمرض الكوليرا المعدي منذ فترة التسعينات، بالإضافة إلى انعدام الإصابة الجماعية بداء التيفويد التي كانت تشكل حالة وبائية انتشرت في سنوات سابقة، في معظم ولايات الوطن ،في حين أصبحت حالات التيفويد في الوقت الراهن ناذرة وإن وجدت فهي فردية لا تؤثر على الصحة العمومية.
وأكد مدير الوقاية أن وزارة الصحة، تواصل كفاحها في مواجهة أي خطر ممكن أن يحدث في المستقبل في ظل انتشار أوبئة وفيروسات مميتة غير متوقعة مشيرا إلى تجنيد مختلف الوسائل البشرية والمادية للتصدي للتهديدات الوبائية الجديدة واتخاذ جميع الإجراءات الوقائية في إطار المخطط الوطني للتحضير والتدخل السريع والتشخيص المبكر.
وفيما يخص الحالات المستوردة الخاصة بالأمراض المعدية أوضح البروفيسور مصباح في ذات السياق، قائلا: “وزارة الصحة تعمل بالتنسيق مع مختلف القطاعات الوطنية للوقاية من الإصابة بالأمراض المعدية والفيروسات، التي يتم استيرادها من بلدان أجنبية من خلال تشديد المراقبة على مستوى الحدود وداخل المطارات وتدعيم مصالح الصحة في مجال التشخيص المبكر”.