دعا رئيس مصلحة الوقاية الصحية الدكتور يوسف بوخاري، إلى تفادي لمجة العاشرة صباحا أو “الصبيرة” التي تتّبعها معظم المؤسسات التربوية، لما تسبّبه من مخاطر صحيّة، في مقدمتها مرض السكري والسمنة وبدرجة أكبر تسوس الأسنان.
أوضح الدكتور بوخاري في تصريح صحافي، أنّ لمجة الأطفال في المدرسة، ترتكز أساسا على العصائر وأنواع المرطبات والحلويات المليئة بالسكريات والإضافات، وهو ما يستدعي، بحسبه، الاحتراز. محذرا في سياق متصل، التلاميذ من شرب المياه مباشرة من الحنفية، مستثنيا في هذا المؤسسات التربوية التابعة للبلدية وهران، كونها تعتمد على مياه مؤسّسة التطهير ومياه “سيور”.
وأكد نفس المتحدّث، على ضرورة تعزيز الرقابة على المطاعم المدرسية في مختلف المؤسسات التربوية لحماية صحة التلاميذ وضمان سلامتهم، ناهيك عن صهاريج المياه المتواجدة بها، لاسيما على مستوى المؤسسات التربوية المتواجدة بالمناطق النائية من بلديات الولاية، على غرار الشهايرية وحاسي بونيف والعنصر وسيدي الشحمي.
وقد أقرّت لجنة الصحة المدرسية بمديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بوهران، إجراء معاينة دورية لنوعية الأكل المقدم للتلاميذ، بالإضافة إلى الاطلاع الدوري على ظروف الإطعام التي كان يشتكي منها الأولياء والتلاميذ على حد سواء.
في الوقت نفسه، جنّدت مديرية الصحة 85 فرقة طبية، بهدف دعم حملة مراقبة المطاعم المدرسية وصهاريج المياه عبر 572 مدرسة ابتدائية و230 متوسطة وكذا 75 ثانوية متواجدة عبر مختلف بلديات الولاية، ليتم بعدها تحرير تقارير طبية سترفع لمديرية التربية وكل المجالس الشعبية البلدية التي تتشكل منها الولاية.
التجربة ألاولى من نوعها بعاصمة الغرب الجزائري، ترمي إلى تحسين نوعية إعداد واختيار نوعية الوجبات المقدمة، لاسيما الوجبات الباردة وعدم احترامها للشروط الصحّية، زيادة على الحرمان الذي يطال عديد التلاميذ بحجة محدودية الوجبات الغذائية، خاصة وأن لجنة التربية بالمجلس الشعبي الولائي سبق لها أن قدمت ملفا أسودَ بشأن هذا الموضوع، الذي أرجعه بعض المديرين، بحسب نفس المصدر، إلى العجز الكبير في عدد العمال المهنيين المختصين في الطبخ.