قدم المنتخب الوطني مباراة مميّزة أمام نظيره من الليزوتو، في أول خرجة تحت قيادة المدرب الجديد راييفاتس، هذا الأخير فضّل الحفاظ على التشكيلة التي تعودنا عليها، الأمر الذي ساهم بشكل كبير في الوجه المميّز والفعال الذي ظهرت به.. ولو أن النتيجة العريضة سجلت أمام منافس لم يكن في المستوى مقارنة بـ»الخضر».
فبالاضافة إلى الأهداف العديدة المسجلة في مباراة أمس، فإن الأمر الرئيسي يتمثل في الثقة التي سيدخل بها المنتخب الوطني في الدور الثاني لتصفيات كأس العالم 2018، أين تنتظره مباراة قوية أمام الفريق الكاميروني في بداية أكتوبر القادم بعد الوجه الكبير الذي قدمه على أرضية ملعب تشاكر وبقيادة الناخب الوطني الجديد.
والشئ الذي ظهر للمتتبعين هو أن زملاء اللاعب بودبوز لعبوا بدون أي غط كون المنتخب الجزائري متأهل الى الدورة النهائية لكأس افريقيا 2017 .. كما أن الصرامة التكتيكية كانت سيدة الموقف.. فرغم سهولة المهمة الا أن التركيز بقي لدى اللاعبين الذين واصلوا اللعب بنفس المستوى.
وعن التشكيلة، فان الحارس مبولحي بقي محافظا على الحراسة المرمى كونه يقدم الثقة الكاملة لزملائه، ولو انه يجتاز مرحلة صعبة على مستوى النادي.. وسيساهم الاعتماد عليه في مباراة أمس في منحه وقت لعب تحسبا لتصفيات المونديال.
في حين ان الدفاع كان مشكلا من الثنائي في الوسط بلقروي – مجاني وعلى الجناحين زفان وغولام على الجناحين.. ونجح خط الوسط في الاستحواذ على الكرة بشكل جيد خاصة في المرحلة الأولى أين نشط بن طالب، تايدر، بودبوز ومحرز في ايصال الكرة لثنائي الهجوم سوداني – سليماني بشكل موفق.
وكان نسق اللعب عاليا في الشوط الأول ولم يتمكن عناصر منتخب الليزوتو من مسايرته، الأمر الذي أدى إلى توقيع 5 أهداف كاملة، قبل أن يعتمد أشبال المدرب راييفاتس على التمريرات ومحاولة الوصول إلى شباك المنافس باشراك عدد أكبر من اللاعبين في المرحلة الثانية، لا سيما وأن دخول ياسين براهيمي زاد من حجم اللعب في وسط الميدان.. وأضاف محرز الهدف السادس بذكاء كبير ختم به الحصة المميزّة من الأهداف للفريق الوطني.