تتواصل بسيدي بلعباس الحملة التضامنية التي أطلقتها الإذاعة الجزائرية بالتنسيق مع الهلال الأحمر الجزائري تحت شعار» تلميذ، حقيبة، إبتسامة» وهي الحملة التي ستستمر إلى غاية يوم الثلاثاء وتهدف إلى التكفل بفئة التلاميذ المعوزين وهي مبادرة يشرف عليها وزير الإتصال حميد قرين خلال زيارته الى الولاية اليوم وغدا .
وفي هذا الصدد كشفت قورصو سميرة رئيسة فرع الهلال الأحمر الجزائري أن إقبال المحسنين على مكتب فرع الهلال الأحمر الجزائري جد معتبر بدليل تجميع حوالي 700 حقيبة مدرسية بكافة مستلزماتها خلال 48 ساعة الأولى من الحملة، لكن الرقم لا يزال بعيدا عن الهدف المسطر والمقدر بألفي حقيبة مدرسية وهو العدد الذي يلبي كافة متطلبات التلاميذ المعوزين المحصيين من طرف المكتب.
ومن جهتها اتخذت مديرية النشاط الإجتماعي جملة من الإجراءات لإنجاح العملية التضامنية الخاصة بالدخول المدرسي حيث قامت بتوزيع 40 ألف منحة تمدرس على كافة المؤسسات التربوية على أن يتم تسليمها لمستحقيها خلال الأسبوع الأول من الدخول المدرسي، كما قامت بتوزيع حصص الحقائب المدرسية على الدوائر 15 منذ أواخر شهر أوت كمرحلة أولية، لتقوم بعدها بتخصيص حصص من الحقائب المدرسية للمؤسسات المتخصصة التابعة للقطاع على غرار الإتفاقية المبرمة مع المديرية العامة للسجون والتي سمحت بتخصيص حصة لأبناء نزلاء المؤسسات العقابية، فضلا عن تسليم حصص أخرى للجمعيات الناشطة في المجال التضامني.
وبجنوب الولاية وبالضبط ببلدية مرحوم التي تبعد عن مقر عاصمة الولاية بحوالي 100 كلم قامت مصالح الدائرة بإستيلام 1400 حقيبة مدرسية تم توجيهها للبلديات التابعة لها تباعا، كما خصصت البلديات أيضا مبالغ مالية من ميزانياتها لإستكمال العملية وتوفير المستلزمات المدرسية لأكبر عدد ممكن من التلاميذ المعوزين باعتبار أن عددهم في تزايد مستمر مقارنة بالحصة الموجهة لسكان هذه المناطق النائية .
وفي سياق ذي صلة وتزامنا مع الدخول المدرسي والإجتماعي سطرت مصالح أمن ولاية سيدي بلعباس برنامج عمل خاص يهدف في محتواه إلى ضمان التغطية الأمنية الشاملة لمختلف المرافق والمؤسسات العمومية خاصة منها المؤسسات التربوية من أجل توفير الأمن والسلامة المرورية للتلاميذ والطلبة بمختلف الأطوار التعليمية من إبتدائي، متوسط وثانوي وذلك من خلال وضع تشكيلات أمنية بالقرب من كل المؤسسات التعليمية بهدف تسهيل حركة المرور أمام هذه المؤسسات خاصة في أوقات دخول وخروج التلاميذ، هذا وتقوم قوات الشرطة بأمن ولاية سيدي بلعباس بتنظيم حملات تحسيسية وأخرى توعوية لفائدة تلاميذ مختلف الأطوار التعليمية بهدف تحسيسهم بمخاطر الطريق مع توعيتهم بكيفية إجتياز الطريق خاصة تلاميذ الطورين الإبتدائي والمتوسط.
إقبال واسع على المستلزمات المدرسية المحلية الصنع
يفضل الكثير من أرباب العائلات إقتناء المستلزمات المدرسية المحلية التي تعرضها المكتبات والمحلات التجارية بولاية سيدي بلعباس نظرا لأسعارها المعقولة حيث تتراوح أسعار المآزر ما بين 450 دج و700 دج في حين لا تتعدى أسعار المحافظ 1300 دج عكس المنتجات المستوردة التي تعرض بأسعار جد مرتفعة وتبقى في متناول القلة من المستهلكين حيث يفوق سعر المحافظ 2500 دج والمآزر 1600 دج، الأمر الذي دفع بمعظم أرباب العائلات إلى إقتناء المنتوج المحلي الذي يمتاز بجودته المقبولة، فالمتجول في محلات سوق القبة السماوية وسط المدينة يلحظ الكم الكبير للمنتجات المحلية المعروضة على واجهة المحلات والتي تلقى إقبالا كبيرا من طرف الأولياء نظرا لأسعارها المناسبة التي تتماشى والقدرة الشرائية .