أحصت عاصمة الاوراس باتنة، أكثر من 306 ألف تلميذ بالأطوار التعليمية الثلاثة، 28 ألفا منهم يلتحقون لأول مرة بمقاعد الدراسة بالسنة الأولى ابتدائي، موزعين على أكثر من 1000 مؤسسة تربوية.
كشف لحبيب عبيدات مدير التربية لـ «الشعب» عن استلام 16 مؤسسة جديدة 4 بالطور الثانوي و4 أكماليات و8 مجمعات مدرسية و 42 قسم توسيعي و05 نصف داخليات و4 مطاعم مدرسية و3 وحدات كشف ومتابعة صحية و5 قاعات رياضية.
وكشف اجتماع مجلس الولاية نهاية الأسبوع عن استكمال التحضيرات الخاصة بالدخول الاجتماعي المقرر اليوم على جميع الأصعدة، خاصة أن هذا الملف يحضى بعناية صارمة ومتابعة جدية من طرف المسئول الأول عن الولاية.
واعتبر العديد من المواطنين والأولياء الذين سألتهم «الشعب» أن الدخول المدرسي الناجح هو الذي أعدت مراحله بدقة وعقلانية اعتمادا على الملاحظات التي سجلت خلال الدخول المدرسي المنصرم وساهمت فيه كل الأطراف المعنية مع أخذ ما جد من نصوص تشريعية بعين الاعتبار، حسب الدكتورة فاتن صبري سيد الليثي أستاذة بجامعة باتنة 01 .
سباق مع الزمن لوضع آخر الرتوشات
أنجزت المرافق التربوية الجديدة لإعطاء دفع للقطاع من شأنه الحد من ظاهرة الاكتظاظ للرفع من مردودية التمدرس لدى التلاميذ وتحسين نتائج الامتحانات ووضع حد لمعاناة المئات من التلاميذ القاطنين بعديد المشاتي والبلديات التي تفتقر لمؤسسات تربوية على غرار تلاميذ الطور الثانوي ببوزينة تلاميذ الطور المتوسط بتكوت وعين جاسر وغيرها.
وفي إطار العمل التضامني مع عائلات المتمدرسين المعوزين رصدت الولاية من خلال ميزانيتها مبلغا هاما يفوق 104 مليون دينار جزائري لتوزيع المنحة المدرسية المقدرة بـ3.000 دج، هذه الإعانات شرع في توزيعها منذ مدة وبلغت نسبة 40 بالمائة في انتظار استكمال العملية خلال الأسبوع الأول من الدخول، فضلا الشروع في توزيع 57 ألف محفظة مدرسية بكل لوازمها على الفئات الهشة والمعوزين رصد لها غلاف مالي معتبر يقدر بـ61.2 مليون دج.
وبخصوص النقل المدرسي كشف والي باتنة محمد سلماني عن إعطائه لتعليمات صارمة لتسخير 216 حافلة لنقل 26414 تلميذ بداية من أول أيام الدراسة مع ضمان فتح المطاعم المدرسية لتقديم وجبات ساخنة للتلاميذ تنفيذا لتعليمات الوصايا في هذا الشأن.
وبخصوص الكتاب المدرسي فتم توزيع ما نسبته 93 بالمائة، والعملية جارية وينتظر استكمالها خلال الأيام القليلة القادمة.
التأطير التربوي والإداري أولوية لمنع الشغور
بعد استكمال الترتيبات المادية الخاصة بالهياكل وتوزيع التلاميذ وتسجيلهم، أشار مدير التربية لحبيب عبيدات إلى التحاق أكثر من 17197 معلم وأستاذ منهم 1226 ناجح جديد في مسابقة التوظيف الأخيرة، و 7224 إداري بأماكن العمل لضمان نجاح الدخول المدرسي ومنع الشغور لما له من أثار سلبية على المؤسسة التربية.
ولمواجهة ذلك شرعت المديرية في استدعاء الناجحين في القوائم الاحتياطية وكذا بعض الأستاذة المستخلفين بشروط صارمة ليكون يوم الأحد كل قسم به أستاذ وطاولات وكراسي وكل الأجواء الجيدة لراحة التلاميذ.
وكانت سلسلة الاجتماعات واللقاءات التي عقدها المسؤول الأول عن الولاية مع مديري الهيئة التنفيذية ورؤساء الدوائر وكذا لقاءات مدير التربية مع مسؤولي المؤسسات التربوية فرصة لطرح الانشغالات التي صبت في مجملها حول تحسين النتائج المدرسية وإعداد خطة طريق للوصول إلى نتائج مرضية هذا العام، وضرورة رفع المستوى وتحسين الأداء والاهتمام أكثر بغرس روح الاهتمام بالقسم وحب العلم والمعرفة والشعور بالمسؤولية لدى التلاميذ ومواجهة كل مظاهر العنف.
تجنّد لإنجاح السنة الدراسية
وكان والي باتنة قد برمج عطل مديري الهيئة التنفيذية ورؤساء الدوائر والأميار للعودة إلى العمل قبل نهاية شهر أوت المنصرم وآخر عطل أغلبهم إلى ما بعد الدخول الاجتماعي، حفاظا على استمرار النشاط على المستوى المحلي، وتنفيذا لتعليمات الداخلية في هذا الشأن والتي أمر بها الوزير بدوي خلال اجتماعاته الأخيرة مع الولاة، والقاضية بالتكفل الجيد بالمشاكل اليومية للمواطنين واتخاذ كل التدابير المادية والأمنية والبشرية اللازمة والاحتياطية لضمان دخول اجتماعي ومدرسي هادئ ومستقر، وذلك بالتعاون والتنسيق مع مصالح الأمن والدرك من خلال وضع مخطط أمني خاص وفعال لهذه المناسبة، والذي يهدف إلى تأمين جميع المؤسسات التربوية، ومراكز التكوين والجامعات، بالإضافة إلى تسهيل حركة المرور بالقرب من هذه المؤسسات خاصة في أوقات الذروة من خلال الحضور المكثف في الميدان وتكثيف عمليات المراقبة بواسطة جهاز الرادار، كما تم تسطير برنامج عمل توعوي تحسيسي من أجل تقديم سلسلة من الدروس في مجال الوقاية والسلامة المرورية وحماية البيئة، وأخطار استعمال الأنترنت، وأخطار استهلاك المخدرات وتنشيط حظائر التربية المرورية لفائدة تلاميذ المدارس.