قال الرئيس الصيني، شي جين بينغ، أمس، في كلمته خلال الحفل الافتتاحي لقمة الأعمال لمجموعة العشرين في مدينة هانغتشو شرقي الصين، أن»جميع الأطراف المعنية في القمة يجب أن تعمل من أجل بناء اقتصاد عالمي مبتكر ومنفتح لاكتشاف مصدر جديد للنمو وتوسيع مساحة التنمية».
وأضاف أن الاقتصاد العالمي يجب أن يكون مترابطا وشاملا من أجل مشاركة القوى ووضع أساس لحلول متبادلة النفع، مشددا على أن مجموعة العشرين «يجب أن تهدف لتحقيق منافع في النمو والتنمية تتمتع بها جميع الدول والشعوب».
وأوضح في ذات السياق أن مجموعة العشرين لا تنتمي لأعضائهافقط ولكن للعالم بأسره أيضا»هذه هي الرسالة التي نريد أن نرسلها إلى المجتمع الدولي»، مضيفا «إننا نريد جميع الشعوب لا سيما في الدول النامية أن يتمتعوا بحياة أفضل يوما بعد يوم».
هذا وقد افتُتحت أعمال قمة مجموعة العشرين بمدينة هانغتشو الصينة بمشاركة قادة أكبر عشرين دولة في العالم من حيث النمو الاقتصادي.
وتبحث في أشغالها التي تختتم اليوم، عددا من القضايا الاقتصادية إضافة إلى أبرز التحديات الاقتصادية التي تواجه العالم. كما تمثل فرصة لعقد سلسلة من اللقاءات الثنائية بين قادة الدول الكبرى.
وفي الإطار صادقت الصين والولايات المتحدة أمس، على إتفاقية باريس الدولية للمناخ خلال لقاء الرئيسين شي جين بينغ وباراك أوباما على هامش قمة الكبار.
وسلم رئيسا أكبر بلدين ملوثين في العالم معا إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وثائق التصديق على الاتفاقية التي وقع عليها نحو 175 بلدا خلال مؤتمر باريس للمناخ في نهاية 2015 وتهدف إلى احتواء التغير المناخي.
وتكتسي أهمية مصادقة البلدين على الاتفاقية من أنهما يصدران معا 40٪ من الانبعاثات العالمية للغازات الملوثة، تنتج الولايات المتحدة منها 15٪.
وقال بان كي مون خلال لقائه بالرئيسين الصيني والأمريكي «لقد أعطيتما دفعة قوية لبدء سريان الاتفاقية، أنا متفائل بشأن تمكننا من تحقيق ذلك قبل نهاية هذه السنة».
وصادق حتى الآن 24 من أصل نحو 175 بلد وقعت خلال مؤتمر باريس للمناخ في نهاية 2015 على الاتفاقية التي تهدف إلى احتواء التغير المناخي.
وقالت واشنطن إن أوباما سيعمل خلال قمة العشرين على حث دول أخرى مثل الهند على التصديق على الإتفاقية.
للسياسة نصيبها
من جانبهم، يرى محللون وخبراء أن قمة مجموعة العشرين هذه تبدو بمثابة الفرصة الأخيرة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي للتوصل إلى اتفاق حول سوريا وأوكرانيا قبل شهرين من الانتخابات الرئاسية الأميركية.
يذكر أن مدينة أنطاليا التركية استضافت الدورة السابقة للقمة السنوية التي تضم قادة الدول العشرين الأكبر في العالم، حيث تمثل ثلثي التجارة وعدد السكان في العالم، وأكثر من 90٪ من الناتج العالمي الإجمالي.