طباعة هذه الصفحة

كشف عن مخطط وطني للوقاية والتشخيص المبكر والتدخل السريع

مصباح: إعتراف منظمة الصحة العالمية بتجاوز الجزائر مرحلة الخطر

صونيا طبة

 كشف ممثل وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات البروفيسور إسماعيل مصباح أن الجزائر تمكنت من القضاء على العديد من الأمراض المعدية الخطيرة التي لا تزال تحصد الأرواح ببعض الدول الإفريقية كالملاريا والشلل والتراكوم والبلارزيوم، موضحا أنها ستواصل في سياستها الرامية إلى تعزيز الجانب الوقائي من خلال مكافحة الأمراض المتنقلة وغير المتنقلة.
أكد البروفيسور مصباح في تصريح لـ«الشعب” على هامش استعراض برنامج التعاون بين الجزائر ومنظمة الصحة العالمية أنه سيتم العمل على مكافحة التهديدات الصحية ودعم المخطط الوطني للأمراض المزمنة والسرطان وكذا تحسين مستوى الخدمات على مستوى مختلف الهياكل الصحية، كاشفا عن مخطط وطني للتهيئة الوقائية والتشخيص المبكر والتدخل السريع في حال ظهور أمراض وأوبئة خطيرة.
وفي ذات السياق أوضح مدير الوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أن ملف صحة الأم والطفل حظي بأهمية كبيرة ضمن برنامج التعاون المشترك بين الجزائر والمنظمة العالمية للصحة خلال السنوات الخمس المقبلة، وذلك من خلال العمل بالتنسيق لوضع إجراءات وقائية من شأنها أن تساهم في تقليص عدد الوفيات جراء عدم التحلي بالحيطة والحذر وفي ظل غياب ثقافة التشخيص المبكر.
وحسب البروفيسور مصباح فإن مجهوذات كبيرة تبذل من قبل الوزارة لمكافحة بعض الأمراض المعدية الخطيرة والتي تسعى إلى تخصيص ميزانية مالية معتبرة كاشفا عن إنشاء مخابر لأول مرة خاصة بإجراء بحوث في الجزائر عن بعض الأمراض والأوبئة من بينها داء السيدا والشلل والأنفلونزا دون الحاجة إلى الخبرة الأجنبية، زيادة على استحداث 10 مخابر جديدة تابعة لمعهد باستور والمركز الوطني للتسممات.                                                            
وفيما يخص أهداف العمل المشترك بين الجزائر ومنظمة الصحة العالمية أجاب البروفيسور أن برنامج التعاون بين الطرفين استراتيجي من شأنه أن يساهم في تحقيق نتائج جيدة في مجال الصحة من خلال الاستفادة من خبرات المنظمة من جهة وإفادة وتزويد بعض الدول الإفريقية من خبرات الجزائر من جهة أخرى.
وأشار مصباح  إلى اعتراف منظمة الصحة العالمية بأن الجزائر بلغت مرحلة القضاء واستئصال بعض الأمراض المعدية التي لا تزال منتشرة في العديد من البلدان كحمى الملاريا والتراكوم  والبلارزيزم، موضحا أن الكفاح مستمر بالتنسيق مع المنظمة من خلال إثراء النقاش حول كيفية التحضير لحالات وبائية جديدة يمكن أن تظهر في المستقبل وأهم الأساليب الوقائية التي يجب أخذها لتفادي الأضرار.
من جهته أكد ممثل منظمة الصحة العالمية باه كايتا أن الإطار الاستراتيجي لتعاون المنظمة العالمية للصحة مع الجزائر يهدف إلى ضمان نجاح أكبر للتعاون التقني للمنظمة العالمية للصحة مع الحكومة الجزائرية والتأكيد على الأولويات الوطنية من خلال العمل على وضع إستراتيجية حقيقية لمحاربة عوامل الإصابة بالعديد من الأمراض، زيادة على تعزيز أساليب الاستعداد والإنذار والمواجهة، وأضاف ذات المسؤول أن الجزائر خطت خطوة هامة في مجال مكافحة العديد من الأمراض والأوبئة وبالتالي فإن التعاون المشترك بين المنظمة العالمية للصحة مع الجزائر سيكون بمثابة أرضية لتجسيد برنامج واقعي خلال السنوات الخمس المقبلة لاسيما فيما يتعلق بتعزيز مكافحة الأمراض المتنقلة وغير المتنقلة وتعزيز الاستعداد والإنذار والمواجهة وتحسين صحة الأم والطفل والمولود الجديد وتطوير المنظومة الصحية.