طباعة هذه الصفحة

قام بها عناصر الأمن التونسي

القضاء علـى إرهابيين اثنــين بالقصريــن

ذكرت مصادر أمنية مقتل إرهابيين اثنين وشاب مدني، فيما أصيب عسكري ومدني بجروح خلال اشتباكات مسلحة اندلعت، فجر أمس الأربعاء، في مدينة القصرين، غرب تونس.

 قالت الأنباء، إن العملية الأمنية والعسكرية التي «تجددت فجر أمس بين وحدات من الشرطة وعناصر إرهابية متحصّنة في منزل بحي الكرمة بمدينة القصرين، أسفرت عن مقتل إرهابيين اثنين ومقتل مدني يبلغ من العمر 16 سنة وإصابة عون أمن ومدني آخر».
 وأوضحت مصادر، إن مواجهات اندلعت منذ الساعة الثانية من فجر الأربعاء بين وحدات من الشرطة وعناصر إرهابية متحصّنة بالمنزل المذكور وذلك قبل وصول تعزيزات أمنية وعسكرية كبيرة للمنطقة، تولت تطويق المكان ومحاصرة الإرهابيين المتحصّنين به وتأمين خروج بعض السكان.
 وجاءت هذه الاشتباكات، بعد مرور نحو 24 ساعة على الهجوم الإرهابي الذي شنّته عناصر إرهابية على وحدة عسكرية في منطقة جبل سمامة من محافظة القصرين والذي خلف ثلاثة قتلى وتسعة جرحى في صفوف الجيش التونسي.
وتشن القوات التونسية حملة أمنية لتعقب الدمويين العائدين من مناطق الحروب.
وأفادت تقارير دولية متطابقة، بأنه يوجد ما بين 4 و5 آلاف تونسي يقاتلون في صفوف الجماعات الإرهابية في بؤر التوتر، خاصة في سوريا والعراق وليبيا.
في ذات السياق، قال رئيس الحكومة السابق الحبيب الصيد، الأثنين، أثناء مراسم تسليم السلطة لحكومة يوسف الشاهد، إن حكومته منعت 18 ألف تونسي من الالتحاق ببؤر التوتر.
وتواجه تونس تحدّيا آخر، يتمثل في كيفية التعاطي مع الآلاف من العائدين، من الذين كانوا يقاتلون في الخارج، أغلبيتهم متورطون في جرائم ضد الإنسانية.
على صعيد آخر، لقي 14 شخصا حتفهم وأصيب 51 آخرون بجروح في حادث سير مروع وقع، أمس، في محافظة القصرين بغرب تونس.
 وقالت مصادر أمنية، إن هذا الحادث وقع عندما اصطدمت شاحنة نقل ثقيلة بشاحنة خفيفة اصطدمت هي الأخرى بحافلة لنقل الركاب بمنطقة «خمودة» التابعة لمحافظة القصرين، الواقعة على بعد نحو 200 كيلومتر غرب تونس العاصمة.
 يشار إلى أن تونس تعاني من حوادث الطرق، حيث تشير البيانات الرسمية إلى أن معدل حوادث السير في تونس يصل إلى 30 حادثا يوميا، تتسبب في مقتل 3 أشخاص على الأقل وجرح 40 آخرين، أي قتيل واحد كل 8 ساعات، إلى جانب الخسائر المادية الفادحة.