طباعة هذه الصفحة

في إطار تطوير المنظومة الصحية

الوقاية في قلب برنامج التعاون بين الجزائر ومنظمة الصحة العالمية

صونيا طبة

حظي ملف تعزيز مكافحة الأمراض المتنقلة وغير المتنقلة بأهمية كبيرة، ضمن برنامج التعاون المشترك بين الجزائر والمنظمة العالمية للصحة خلال السنوات الخمسة المقبلة، وذلك من خلال العمل بالتنسيق لوضع إجراءات وقائية من شأنها أن تساهم في تقليص عدد الوفيات جراء عدم التحلي بالحيطة والحذر وفي ظل غياب ثقافة التشخيص المبكر.
وفي إطار الرفع بمستوى المنظومة الصحية في الجزائر إلى أعلى مستوى وتحسين التكفل بالمرضى تم إعداد وثيقة إستراتيجية لتجسيد التعاون بين المنظمة العالمية للصحة والجزائر» 2016-2020 « في إطار مسار المشاورات الوطنية مع المتدخلين الأساسيين في مجال الصحة على مستوى الوطن والتي تبرز النتائج المرجوة من أمانة منظمة الصحة العالمية تماشيا مع أولويات الحكومة الجزائرية.
وتسعى وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات إلى بذل مجهوذات أكبر بغية تحسين صحة الأم والأطفال الرضع، وهو ما جعلها تضع هذا الملف ضمن المحاور الرئيسية التي تم التركيز عليها في برنامج التعاون بين الجزائر والمنظمة العالمية للصحة لاسيما وأن ظاهرة وفيات الأطفال الرضع لا تزال واقعا نشهده في بعض المستشفيات والذي يستوجب أخذ احتياطات أكثر لتفادي وقوع ضحايا نتيجة الإهمال.
وفي ذات السياق سيتم عرض المحاور الأساسية للتعاون بين الجزائر والمنظمة العالمية للصحة خلال السنوات الخمس المقبلة «2016-2020» الذي صادقت عليه الجمعية العالمية للصحة من أجل تعزيز قدرة المنظمة العالمية للصحة وجعل خدماتها تستجيب بشكل أفضل لاحتياجات الوطن في إطار استراتيجي يعكس برنامج العمل العام الثاني عشر للمنظمة العالمية للصحة في الجزائر.
ويهدف الإطار الاستراتيجي لتعاون المنظمة العالمية للصحة مع الجزائر إلى ضمان نجاح أكبر للتعاون التقني للمنظمة العالمية للصحة مع الحكومة الجزائرية والتأكيد على الأولويات الوطنية من خلال العمل على وضع إستراتيجية حقيقية لمحاربة عوامل الإصابة بالعديد من الأمراض، زيادة على تعزيز أساليب الاستعداد والإنذار والمواجهة.
من جهة أخرى أشارت المنظمة إلى أن الإطار الاستراتيجي لتعاون المنظمة العالمية للصحة مع الوطن 2016-2020 سيكون بمثابة أرضية لتجسيد برنامج التعاون خلال السنوات الخمس المقبلة لا سيما فيما يتعلق بتعزيز مكافحة الأمراض المتنقلة وغير المتنقلة وتعزيز الاستعداد والإنذار والمواجهة وتحسين صحة الأم والطفل والمولود الجديد وتطوير المنظومة الصحية.