وجهت، أمس، مديرية التربية لولاية غليزان، الدعوة إلى 330 أستاذ من الذين شاركوا في مسابقة التوظيف التي نظمتها الوزارة الوصية شهر ماي الماضي، من أجل سدّ النقص المسجل في التأطير، تحضيرا للدخول المدرسي الجديد، الذي ينطلق الأحد القادم.
أفاد المكلف بالإعلام على مستوى مديرية التربية، عبد الحفيظ سعادي، أنّ الدعوة موجهة إلى 300 أستاذ من الذين وردت أسماؤهم في القوائم الاحتياطية لشغل منصب أستاذ اللغة العربية، في المدرسة الابتدائية، إلى جانب 30 أستاذ في تخصص اللغة الفرنسية.
وأوضح المتحدث في تصريح مع جريدة « الشعب « بأنّ المعنيين الذين تمّ استدعاؤهم، يوظفون في إطار الاستخلاف لمدة سنة، تبعا لتعليمات الوزارة الوصية من أجل شغل المناصب الشاغرة.
وكانت هيئة التدريس قد تدعمت بولاية غليزان بمناسبة الموسم التربوي الجديد بـ 512 أستاذا جديدا، من الذين نجحوا في المسابقة الأخيرة، وتلقوا تكوينا تأهيليا على مدار أسبوعين، حيث يتوزع العدد على 381 أستاذ في التعليم الابتدائي، و124 أستاذ في التعليم المتوسط، إلى جانب 7 أساتذة في التعليم الثانوي.
وعلمت جريدة « الشعب» بأنّ مديرية التربية لولاية غليزان سارعت هذه السنة إلى التكفل بمشكلة التسرب المدرسي من خلال تعليمة خاصة وجهت إلى مديري المؤسسات التعليمية في الطور الثانوي، تدعو إلى فتح أقسام خاصة لفائدة الراسبين في شهادة البكالوريا من أجل إعطاء فرصة أخرى لنيل هذه الشهادة، وتوجيه أنفسهم في الحياة المهنية.
وأكد المكلف بالإعلام بمديرية التربية بأنّ التعليمة يستفيد منها التلاميذ الذين أعادوا السنة الثالثة مرة واحدة فقط، ويستثنى منها التلاميذ المولودون سنتي 1995 و1996.
و أوضح المتحدث بأنّ التلاميذ في هذه الأقسام الخاصة يدرسون فقط المواد الأساسية لشعبة الاختصاص، كما أنّهم يمتحنون بشكل عادي مثل التلميذ النظامي، بحكم أنّهم سبق لهم التعرف على برنامج السنة الثالثة.
وجاءت هذه التعليمة تطبيقا للمنشور الوزاري الذي يقر بالسماح للتلميذ بإعادة السنة مرة واحدة في طور التعليم، ولخصوصية التلميذ في المرحلة النهائية من التعليم الثانوي تمّ الاستفادة من هذا الإجراء، الذي يمكن التلميذ من الالتحاق بالجامعة عن طريق الأقسام الخاصة.
وأكد ذات المسؤول بأنّ قرار السماح بالإعادة يبقى في يد مجلس الأساتذة، الذي يملك الصلاحية للنظر في وضعية التلاميذ الراسبين في شهادة البكالوريا.
وكانت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت قد وقفت عند ارتفاع أرقام ظاهرة التسرب المدرسي بولاية غليزان، حيث دعت القائمين على القطاع بضرورة الاعتماد على المعالجة البيداغوجية من أجل إيجاد حلول بديلة لهذا المشكل.
وتمّ في سياق التحضير للدخول المدرسي الجديد إنشاء خلية على مستوى مديرية التربية تسمح باستقبال أولياء التلاميذ يوميا للنظر في مشكلة تمدرس التلاميذ، خاصة الحالات التي يتم فيها إنهاء التعليم للتلاميذ من لدن المجالس التربوية.