طالب أولياء التلاميذ في بلدية الزلامطة التابعة لدائرة الهاشم في ولاية معسكر، بتوفير خدمات النقل المدرسي لأبنائهم الذين يتنقلون مسافات طويلة من الدواوير والتجمعات السكانية الريفية التابعة لبلدية الزلامطة نحو مركز المدينة أو إلى غاية بلدية الهاشم من أجل مزاولة الدراسة، ويلح أولياء التلاميذ بالمنطقة النائية على توفير وتحسين خدمات النقل المدرسي، التي أثرت سلبا على التلاميذ وتحصيلهم الدراسي السنوي، خاصة وأنهم يضطرون لقطع مسافات طويلة مشيا على الأقدام قبل الوصول إلى الطريق الرئيسي للعثور على خدمات النقل من طرف الخيرين من مستعملي الطريق وأصحاب المركبات أمام جميع الظروف والمخاطر التي تحدق بأطفال دواوير بلدية الزلامطة، خاصة منهم تلاميذ الطور المتوسط في التجمع السكني «المالح» أين تمنع فتيات المنطقة من مزاولة الدراسة بسبب بعد المسافة بين البلدية ودوار المالح.
من جهته، ذكر رئيس البلدية، أن مصالحه تعاني كثيرا من مشكل النقل المدرسي، خاصة مع ارتفاع الكثافة السكانية في المنطقة بعد استتباب الأمن وعودة الأهالي إلى المناطق الريفية، مضيفا أن 6 حافلات للنقل المدرسي لم تعد تكفي تلاميذ الدواوير البعيدة عن بعضها البعض بمسافات طويلة، مما يؤدي دائما إلى تأخر التحاق تلاميذ هذه المناطق بمقاعد الدراسة، فضلا عن مخاطر السرعة المفرطة التي يعمد سواق الحافلات إليها من أجل الوصول في التوقيت المحدد.
وأكد رئيس بلدية الزلامطة أن حافلات النقل المدرسي للمنطقة تحتاج للصيانة، كما تشهد طيلة الموسم الدراسي اكتظاظا فتمتلئ الحافلات عن آخرها بالتلاميذ مما يعرض بعضهم إلى خطر الاختناق، إضافة إلى عدد من حالات الاغماءات بين التلاميذ بسبب اكتظاظ الحافلات سجلت خلال الموسم الدراسي المنصرم، وأمام الوضع القائم، أكد رئيس بلدية الزلامطة حاجة أولياء تلاميذ المنطقة إلى حافلات إضافية ترفع عن أبنائهم المتمدرسين الغبن وتخفف شقاء تنقلاتهم اليومية.
أما في الموضوع، أكد ديلمي عبد القادر مدير النقل، أن مصالحه تسجل أكثر من 18 تلميذا معنيا بخدمات النقل المدرسي توفرها 239 حافلة للنقل المدرسي عبر 537 خط، ويستفيد منها أكثر من 5 آلاف تلميذ في طور الابتدائي بالمناطق النائية والباقي في طوري الثانوي والمتوسط، فيما تقوم أغلب حافلات النقل المدرسي بدورتين أو ثلاثة يوميا لنقل التلاميذ وتشهد كلها اكتظاظا، موضحا من جهته، أنه تم وضع 56 حافلة تحت تصرف 26 بلدية من أجل توفير خدمات النقل المدرسي وأحسن الظروف لتمدرس التلاميذ.