/الشعب/ في ظاهرة فلكية نادرة الحدوث، سيكون بعض سكان العالم، صبيحة يوم الخميس 1 سبتمبر 2016، على موعد مع كسوف حلقي للشمس، حيث سيرى جزئيا في ولايات جنوب الجزائر، علما أنه لن يتكرر في بلادنا قبل 11سنة. فهو يعتبر من أروع وأجمل المناظر الطبيعية التي تتمثل فيها آيات الإعجاز الكوني لخالق الوجود، وتعبر بحق عن جمال الخلق وقدرة الخالق.
بحسب بيان للجمعية العلمية الفلكية البوزجاني، تلقت «الشعب» نسخة منه، كسوف الفاتح من شهر سبتمبر سيكون حلقيا في أغلب دول إفريقيا الاستوائية التي سيمر بها، وتبدأ الظاهرة بساعتين بعد شروق الشمس حوالي الساعة 07:30 بالتوقيت العالمي وسط المحيط الأطلسي، ليلامس بعدها ظل القمر القصير نسبيا دولة الغابون حوالي الساعة 07:45 وعلى بعد 110 كم فقط من منطقتها الجنوبية التي مرَ بها الكسوف الهجين لسنة 2013.
ويواصل القمر رحلته السريعة باتجاه الشرق بسرعة متوسطة تقدر بـ 2850 كم/سا، وخلالها يحلق بظله فوق كل من جمهوريتي الكونغو والكونغو الديمقراطية لمدة أكثر من 1 ساعة و15 دقيقة، إلى أن يصل إلى جنوب تنزانيا أين يبلغ الكسوف ذروته على الساعة 09:06 بمدة اقتران قدرها 3 دقائق و5 ثواني وبشريط كسوف عرضة حوالي 100 كم. تستمر الرحلة نحو شمال الموزمبيق لتعبر البحر إلى شمال جزيرة مدغشقر ثم منطقتي الوسطى و الجنوبية من جزيرة لاريونيون ( la Réunion) بمدينة سان بيير على الساعة 10:10 بالتوقيت العالمي. يواصل الكسوف مساره و يغادر الظل سطح الأرض نحو المحيط الهندي لينتهي بعد رحلته الفلكية التي استغرقت حوالي 3 ساعات والنصف.
بعد آخر كسوف شاهدناه في الجزائر صبيحة 20 مارس 2015، سيقتصر هذا الكسوف على المناطق الجنوبية فقط من الوطن و لن يتكرر في بلادنا قبل 11 سنة. يحدث أول تلامس بين قرصي الشمس والقمر على الساعة 07:36 بالتوقيت المحلي لمدينة تمنراست، و يبلغ ذروته على الساعة 08:21 عندما تكون الشمس على ارتفاع 27 درجة وزاوية سمتها 92 درجة باتجاه الشرق، حيث تبلغ نسبة التغطية 20%.
يصل الكسوف إلى نهايته حوالي الساعة 09:22، علما أنه لا يرى بالجزائر العاصمة وأغلب المناطق الشمالية للوطن. لكن نسبة الرؤية تتزايد كلما اتجـهنا جنوبا أين تكون الرؤية أفـضل فلكيا أقصى جنوب الصحراء الجزائرية في مدينة عين قزام حيث تصل 37% وسيدوم عبوره ببلادنا حوالي ساعتين.