0.7 ٪ من المؤمنين يقدّمون شهادات مرضية مغشوشة
كشف وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي محمد الغازي، أمس، من تيبازة، أن ما يعادل 0،7 بالمائة من المؤمنين اجتماعيا يقدمون شهادات مرضية مغشوشة لمصالح الضمان الاجتماعي بما يؤهلهم للحصول على تعويضات مالية بغير وجه حق، ولمّح الوزير إلى متابعة هؤلاء قضائيا.
قال الغازي بهذا الخصوص بأن العديد من هؤلاء يوجدون في الواقع خارج الوطن و يتقاضون رواتبهم من مصالح الضمان الاجتماعي وفقا لشهادات مرضية مزورة، كما أشاد بانخفاض نسبة البطالة التي كشف عنها الديوان الوطني للإحصاء والذي حدّدها بـ 11،2 بالمائة في سبتمبر 2015 لتنخفض إلى حدود 9،9 في أفريل المنصرم بمعدل 1،3 بالمائة في مدة لم تتجاوز السنة، في حين لم تتجاوز نسبة الانخفاض في فرنسا مثلا حدود 0،5 بالمائة طيلة سنة كاملة.
أما بخصوص ملف التقاعد فقد أشار وزير العمل إلى أنّ قانون العمل ليس مطروحا حاليا للمناقشة على مستوى البرلمان وأن ملف التقاعد ليس جاهزا بعد بالنظر إلى كون اللجنة المختلطة المكلفة بإعداده لم تنه أشغالها بعد، بحيث سيصدر مرسوم تنفيذي يشير بوضوح إلى جملة الأشغال الشاقة التي يمكن للعمال المعنيين بها الاستفادة من إجراءات التقاعد النسبي، و بإمكان الراغبين في الاستفادة من التقاعد النسبي حاليا دفع ملفاتهم لصناديق التقاعد بدون أية عوائق تذكر، كما قدّم الوزير الغازي جملة من التعليمات لعمال القطاع عشية الدخول الاجتماعي تعنى بمرافقة جميع المتعاملين مع القطاع كفئة الشباب فيما يتعلق بإنشاء المؤسسات المصغرة و كذا المتقاعدين والمقبلين على ذلك وهي ذاتها التعليمات التي يوصي بها مرارا رئيس الجمهورية ضمن برنامجه.
وبعيادة جراحة القلب للأطفال ببوسماعيل، توقف وزير العمل والتشغيل مطولا عند مختلف المصالح القائمة بها ليؤكّد على ضرورة التكفل الأمثل بعائلات المرضى ولاسيما حينما يتعلق الأمر بالأمهات اللواتي يضطررن لمرافقة أبنائهن للعيادة مع ترك أبناء آخرين على مستوى البيت، وأشار الوزير أيضا إلى أن أطباء العيادة لا يعارضون إطلاقا استقبال الوافدين إلى هناك بدون مواعيد مسبقة في بادرة تهدف إلى تحسين مستوى الخدمة ورفع الغبن عن المواطن بحيث تعتمد السياسة المتبعة بهذا الشأن على تقريب الطبيب من المواطن وليس العكس من ذلك.
كما أشاد الوزير الغازي بمستوى الخدمات المقدمة على مستوى كل من الملحقة الجهوية لوكالة أونساج بالقليعة التي تمّ تدشينها أمس، من حيث التعامل المحترف مع فئة الشباب وكذا الشباك الوحيد بحجوط والتابع للصندوق الوطني للعمال غير الأجراء والذي شرع في تقديم خدماته مؤخرا، إضافة إلى ملحقة الصندوق الوطني للتقاعد ببوسماعيل، وكذا مركز المراقبة الطبية مركز الدفع التابعين لصندوق كناص بذات المدينة، مشيرا إلى أنّ ولاية تيبازة تبقى في الوقت الراهن نموذجية في العمل ببرنامج التقاعد المعلوماتي ما يوفر على عمال الصندوق وكذا المتقاعدين كثيرا من الراحة والطمأنينة.