أكد مراد بوزيان مدير التربية لولاية بجاية لـ»الشعب»، أن ما لا يقل عن 71ألف تلميذ سيستفيدون من منحة التمدرس، رصد لها أزيد من240مليون دينار للسنة الدراسية الجديدة 2016/2017، حيث ستوجه هذه المنحة المقدرة بـ 3ألاف دينار لليتامى، ضحايا المأساة الوطنية، المعوقين، المعوزين، وأبناء العائلات ذات الدخل الضعيف. ويرتقب توزيعها على مستحقيها بداية من الأسبوع الأول من الدخول المدرسي، كما سيستفيد في إطار العمليات التضامنية للدخول المدرسي الجديد، أزيد من 41 ألف تلميذ معوز وأبناء عمال قطاع التربية في جميع الأطوار من الكتاب المدرسي مجانا.
وأفاد بوزيان، أن قطاع التربية بالولاية سيستفيد مع الدخول المدرسي بهياكل جديدة، حيث سيتم استلام 12 ثانوية، ومتوسطتين، وابتدائيتين، إضافة إلى هياكل دعم أخرى، منها أنصاف داخليات، ملاعب مدرسية، ومرافق ثقافية وبيداغوجية، وهو ما سيساهم في التخفيف من الضغط الذي شهده القطاع ما أثر سلبا على العملية التعليمية والمردود التربوي.
وفيما يخص التكوين،أوضح ذات المدير، أن العمل متواصل لتكوين الأساتذة الجدد، الذين نجحوا في مسابقة التوظيف لسنة2016، إلى جانب توظيف الأساتذة خرّيجي المعهد العالي للأساتذة، فضلا عن الامتحانات التي تخص تأطير مختلف المناصب الإدارية والتربوية، من مديري مختلف المستويات ومفتشي التعليم، وكذا امتحان آخر سيُنظم في شهر سبتمبر يخص مستشاري التربية والتوجيه والإرشاد.
وعن تأطير العمل الإداري والبيداغوجي قال أنه كاف بنسبة كبيرة، حيث يضم التعليم الابتدائي 560مدرسة، يؤطرها ما يزيد عن 5538، منهم 552 مدير، و4006معلم لغة عربية، و684 معلم لغة فرنسية، و235 معلم لغة أمازيغية، وكذا 14 معلما في التخصص الموحد، كما أن التعليم المتوسط يضم بدوره 156متوسطة، ويبلغ عدد المؤطرين فيها 4724أستاذ، في مختلف المواد والتخصصات، في حين أن الطور الثانوي به 56 ثانوية بمجموع 3029 أستاذ، في مختلف التخصصات و80 أستاذا في اللغة الأمازيغية.
وأكد ممثل التربية بالولاية أن الجهود ستتواصل قصد تحقيق دخول مدرسي ناجح بكل المقاييس، من خلال السهر على معالجة كل النقائص المسجلة، سواء في العنصر البشري أو التجهيزات والوسائل، وفي هذا الإطار جندت مصالحه كل الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاح الدخول المدرسي الجديد، وتم إعداد برنامج يشمل في الوهلة الأولى الاستجابة لكامل النقائص التي كانت تعانيها المؤسسات التربوية.
........ قافلة طبية للكشف عن مختلف الأمراض بقرى أمالو
نظمت جمعية «صومام أقبو» لمساعدة الأشخاص المصابين بالأمراض بالتنسيق مع مديرية الصحة والسكان لولاية بجاية، قافلة طبية تجوب مختلف مناطق بلدية «أمالو» في حملة للكشف عن عديد الأمراض، على غرار سرطان الثدي، وسرطان الرحم لدى المرأة، الضغط الدموي، وداء السكري.
القافلة الطبية حطت رحالها بمنطقة قرية إغيل أنتالة، تقول السيدة آمة، لتمكين سكان المناطق الريفية من الحصول على فحوصات مجانية للوقاية مختلف الأمراض، حيث تم تسخير كل الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاح هذه المبادرة.
ويكمن الهدف من هذه القافلة حسب السيدة آمة في تحسيس سكان المناطق الريفية بأهمية الكشف على الأمراض، وكذا تمكينهم من إجراء كل الكشوفات والفحوصات حيث شدّدت في هذا الإطار على أهمية الإقبال على هذه القافلة وضرورة التوجه إلى مراكز القافلة، خاصة أنها تحتوي على كل الآليات التقنية الحديثة اللازمة، إلى جانب طاقم طبي متخصص في علاج مختلف الأمراض، على غرار إجراء الكشف المبكر والمجاني لسرطان الثدي، وهو ما سيسمح بتكفل أحسن ومثالي للمرضى، والعلاج يكون أخف وأقل تكلفة عندما يتم التكفل بالمرض مبكرا وتقارب عندها نسبة الشفاء 100٪.
وأضافت السيدة آمة أن الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي يقتضي العلاج المبكر، وهو أفضل الطرق المتاحة لتقليل عدد الوفيات وزيادة عدد اللواتي يشفين من المرض، حيث كلما تم اكتشاف المرض مبكراً كلما زادت فرص النجاة وتجنب العلاج القاسي والفحص الإشعاعي للثدي.
(الماموجرام) هو تصوير الثدي بالأشعة، ويعتبر أدق وسيلة للكشف المبكر عن سرطان الثدي، وبواسطته يمكن الكشف عن سرطان الثدي قبل أن تلاحظ وجود أية مشاكل في ثدييك، ويمكن الكشف عن السرطان عندما يكون حجمه صغيراً وسهل المعالجة دون فقدان الثدي، وعليه تنصح جميع النساء بإجراء التصوير الإشعاعي (الماموجرام) كل سنتين، اعتباراً من سن الـ 40، أو قبل ذلك إذا كان للمرأة تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي.
أما الفحص السريري للثدي هو فحص يجريه أطباء مختصون، يمكنهم الحكم على الطريقة في إجراء الفحص الذاتي للثدي ومدى صحتها، وإذا كان لدى المتقدمة للتشخيص تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي، فيجب عليك استشارة الطبيب لمناقشة الخطوط العريضة الإشعاعي للثدي (الماموجرام)، ووضع خطة لذلك بالتوازي مع خيارات أخرى، لأجل الحد من المخاطر التي قد تتعرض لها النساء.
وفيما يخص الفحص الذاتي للثدي ينصح به الأطباء المختصون كل امرأة شهرياً، للتأكد من عدم وجود أورام أو عقد صلبة أو أي تغيّرات أخرى، فمن خلال فحص الثدي بانتظام، سوف تعرف كيف يكون الثدي في حالته الطبيعية، كما يمنح راحة بال إضافية، على اعتبار أنه فحص بسيط ويمنح الفرصة لكشف التغيرات.
هذا وقد عبرت بعض النساء اللائي تقدمن للكشف المبكر عن سرطان الثدي، عن تثمينهن لهذه المبادرة التي تأتي في إطار تقريب الصحة من المواطن، وأكدن أنها فرصة سانحة سمحت لهن بإجراء كل التحاليل والكشوفات اللازمة، التي تقي من الإصابة بسرطان الثدي، سيما مع توفر الإمكانيات المادية والبشرية لذلك، من طاقم طبي وتجهيزات ووسائل متطورة.