تحت شعار «بناء اقتصادى عالمى ابتكاري ونشط ومترابط وشامل»، تستعد الصين لاحتضان قمة مجموعة الـ20 في مدينة هانغتشو يومي 4 و5 سبتمبر المقبلين، بأجندة ستركز على أربع قضايا ذات أولوية هامة، هي إيجاد مسار جديد للنمو، وتعزيز فعالية وكفاءة حوكمة النظام المالي والاقتصادي العالمي وتطوير حركة التجارة والاستثمار الدولية وتحقيق التنمية الشاملة لدول العالم ككل ما يضمن زيادة رخاء الشعوب.
كانت بكين تقلدت رسميا في الفاتح ديسمبر 2015 رئاسة مجموعة العشرين، التي تضم ّ أكبر الاقتصادات المتقدمة والناشئة من 19 دولة، إلى جانب الاتحاد الأوروبي، ويشكل أعضاء المجموعة نحو ثلثي سكان العالم، و80 في المائة على الأقل من الناتج الاقتصادي العالمي و75 في المائة من التجارة الدولية.
وعقدت أول قمة لمجموعة العشرين في واشنطن عام 2008، لإنقاذ الاقتصاد العالمي من التهاوي في أعقاب أزمة سندات الرهن العقاري في الولايات المتحدة وأوروبا.
ويشارك في قمم المجموعة كل من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والأمم المتحدة إلى جانب منظمات دولية أخرى، حيث تتمحور المناقشات حول القضايا الاقتصادية وإن كانت القضايا السياسية أصبح لها نصيب هي الأخرى على جدول مناقشات القمة.
وتتوقع الصين أن تعزز قمة هذا العام الدور القيادى والطموح لمجموعة العشرين في الاقتصاد العالمي، وأن تحولها من آلية لإدارة الأزمات إلى منصة حوكمة طويلة الأجل».
هذا وعقدت الأمانة العامة للجنة المنظمة لقمة مجموعة العشرين للعام 2016 اجتماعًا، منتصف أفريل الماضي، بمقر وزارة الخارجية الصينية، وذلك لشرح الاستعدادات التي تمت حتى الآن والتي ستتم مستقبلاً بالنسبة للقمة.
وخلال اللقاء الذي حضره دبلوماسيون ممثلون عن الدول الأعضاء بمجموعة العشرين وضيوف القمة ومجموعة من الصحفيين، تمت مناقشة جدول أعمال القمة والبروتوكول الخاص بها وتنظيم اجتماعاتها والترتيبات المتوقعة سواء تلك اللوجستية أو المتعلقة بالخدمات الإعلامية وكذا توزيع العمل بداخل اللجنة التنظيمية.
وأكدت اللجنة أن الاستعدادات لقمة العشرين في مدينة «هانغتشو» بشرقي الصين يومي 4 و5 سبتمبر 2016 تحت رئاسة الصين، تجرى بكل سلاسة ويسر ونظام.