قال المدير العام للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب «أونساج» مراد زمالي، إن تراجع نسب البطالة في الجزائر يؤكد نجاح آليات التشغيل الوطنية المعتمدة، مشيرا إلى ارتفاع عدد المؤسسات الاقتصادية المستحدثة من طرف الشباب إلى 4,5 بالمائة خلال السداسي الأول من السنة الجارية، وهو مؤشر جد إيجابي ساهم في تراجع نسبة البطالة بـ 1,3 بالمائة رغم الظرف الاقتصادي الصعب الذي تمر به البلاد.
اعتبر زمالي ارتفاع عدد المؤسسات الاقتصادية الناشئة مؤخرا في إطار آليات التشغيل الوطنية وتراجع نسبة البطالة في الجزائر، رغم الوضع الاقتصادي الذي شهدته البلاد باعتماد سياسة ترشيد النفقات هي بمثابة مؤشرات إيجابية تؤكد أن آليات التشغيل ناجحة، ولا أحد يمكنه التشكيك فيها، موعزا ذلك إلى النتائج الجد إيجابية التي تحققت في الميدان.
وأضاف زمالي لـ «الشعب»، أمس، أن النتائج التي تحققت وتم التحقق منها من طرف المركز الوطني للسجل التجاري الذي أحصى عدد المؤسسات المستحدثة، والمركز الوطني للإحصاء الذي أكد ارتفاع عدد مناصب الشغل، حيث تراجعت نسبة البطالة إلى 9،9 بالمائة بداية السنة الجالية، في حين سجلت ديسمبر 2015 نسبة 11،02 بالمائة.
وبخصوص عدد الشركات المستحدثة في إطار آليات التشغيل وفي مقدمتها الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والصندوق الوطني للتأمين عن البطالة، فقد ارتفعت هي الأخرى بنسبة 5،4 بالمائة في السداسي الأول من السنة الجارية مقارنة بالسنة الماضية، وهو ما يعتبر قفزة نوعية في تاريخ الشغل ببلادنا خاصة في ظل الظرف الاقتصادي الذي تمر به البلاد.
في مقابل هذا عزا زمالي انخفاض نسبة البطالة إلى سياسة استحداث المؤسسات التي تخلق بدورها الثروة ومناصب الشغل في نفس الوقت، مشيرا إلى أن أصحاب المؤسسات يشغلون في البداية منصبين عمل، ليرتفع فيما بعد إلى تسعة مناصب وهي الديناميكية المعتمدة في إطار وكالة «أونساج» التي تسعى إلى خلق مناصب شغل دائمة.
وفي هذا الإطار ثمن المتحدث سياسة ترشيد النفقات التي اعتمدتها الحكومة تزامنا مع الوضع الاقتصادي للبلاد، قائلا «إن سياسية التشغيل في الجزائر ناجحة ولم تشهد أي توقيف للمكتسبات، ولا أحد يمكن له التشكيك فيها»، مؤكدا في السياق على دور آليات «أونساج» و»كناك» في رفع عدد مناصب الشغل على المستوى الوطنية ومواجهة البطالة.
كما اعتبر زمالي أن إرادة الشباب في مواجهة البطالة كانت دافعا قويا لإنشاء مؤسسات اقتصادية ناجحة قاموا من خلالها بتوفير عشرات مناصب الشغل، وهو تحدي كبير واجههم في البداية لكن إصرارهم على نجاح مشاريعهم ومرافقتهم من طرف الوكالة كان حافزا لاستمرارية مؤسساتهم التي توظف عشرات الشباب، موضحا أن ذلك من بين الأهداف التي سطرتها الوكالة.
وتعبر الإحصائيات التي خلص إليها المركز الوطني للإحصاء إلى تنامي ملحوظ في اليد العاملة الوطنية بفضل السياسات المنتهجة، حيث من المتوقع انخفاض مستويات البطالة مستقبلا رغم الظروف الاقتصادية الناجمة عن تراجع أسعار النفط في العالم، وهو ما يستدعي التوجه نحو بدائل إنتاجية خارج قطاع المحروقات، ومن بين تلك البدائل خلق المؤسسات الاقتصادية المنتجة للثروة.