شهدت أسعار الأدوات واللوازم المدرسية بالمسيلة، خلال نهاية الشهر الجاري، ارتفاعا محسوسا عبر عديد المكتبات المنتشرة ببلديات الولاية وإقبالا كبيرا من قبل أولياء التلاميذ الذين يلتحقون بمقاعد الدراسة خلال الشهر القادم، وهذا رغم ارتفاع أسعار المحافظ المدرسية والمآزر والكراريس بمختلف أنواعها وأحجامها، بزيادة معتبرة عن أسعار السنة الماضية. هذا ما رصدته «الشعب» في استطلاعها بعين المكان.
سجلت مختلف المكتبات والأسواق المحلية إقبالا كبيرا، منذ نهاية الشهر، من قبل أولياء التلاميذ الذين يتخوفون من ارتفاع أسعار الأدوات المدرسية قبل الدخول المدرسي بأيام، حيث اغتنموا الفرصة لاقتنائها قبل الدخول المدرسي قصد توفير ولو القليل من المال، خاصة وأن الكثير منهم لديه أكثر من ثلاثة أولاد متمدرسين، ويتزامن مع حلول عيد الأضحى المبارك الذي يكلف الكثير منهم مصاريف أخرى، تتعلق بأضحية وملابس العيد، هذه الأخيرة التي فرضت على ضعفاء الدخل ضرب عصفورين بحجر واحد من خلال جعل ملابس الدخول المدرسي هي ملابس العيد نفسها.
وبالعودة إلى الحديث عن الدخول المدرسي، فقد سجلت «الشعب» خلال تنقلها إلى بعض المكتبات، أسعارا قال عنها بعض من اقتنوا الأدوات المدرسية لأبنائهم، إنها مرتفعة جدا وغير مناسبة، حيث وصل في هذا الصدد سعر الكراس حجم 32 صفحة بمكتبة المعرفة إلى 20 دينارا جزائريا وسعر الكراس حجم 48 صفحة إلى 25 دينارا وحجم 64 صفحة إلى 30 دينارا وكراس 96 صفحة 35 دينارا، وكراس 120 صفحة بـ40 دينارا جزائريا، بينما قدر سعر كراس 288 صفحة بـ100 دينار جزائري.
في حين وصل سعر المحافظ المدرسية حدود 2000 دينار جزائري للأطوار التعليمة الثلاثة، بينما وصل سعر المحافظ الجلدية حدود 4000 دينار جزائري، كما وصل سعر المآزر إلى غاية 1500 دينار جزائري.
وبحسب بعض أصحاب المكاتب، فإن الأسعار هذه السنة، شهدت ارتفاعا محسوسا مقارنة بالسنة الماضية وهو ما يكلف، بحسبهم، تجهيز تلميذ للدراسة في الدور الابتدائي قرابة 10 آلاف دينار، ما بين أدوات مدرسية ولباس.
ما تجد الإشارة إليه، أن عديد الأولياء شرعوا في اقتناء الأدوات المدرسية، منذ بداية الشهر الجاري، تفاديا لارتفاع الأسعار وتحسّبا لعيد الأضحى المبارك، حيث ترتفع أسعار الملابس وغيرها من المستلزمات.
من هؤلاء الجمعي، الذي أكد لـ «الشعب»، أنه بدأ باقتناء الأدوات المدرسية منذ شهر أوت، بحكم أن له 4 أولاد كلهم متمدرسون، وهو ما سوف يكلفه مبالغ مالية معتبرة، خاصة وأن وقت الدخول المدرسي يتزامن وعيد الأضحى المبارك الذي يفرض شراء الأضحية كذلك.
وأشار الجمعي إلى أنه يأمل في أن تقوم السلطات المحلية بتوزيع منحة التمدرس في أقرب الآجال ليستغلها في شراء ما ينقص أولاده من مستلزمات مدرسية.
وعن أسعار الأدوات المدرسية، أكد الجمعي أنها مرتفعة جدا، لكنه مجبر على شرائها في كل الأحوال.