تواصل القوات العراقية الخاصة، لليوم الثالث على التوالي، عملية اقتحام بلدة القيارة، جنوب مدينة الموصل، شمال البلاد، لاستعادة السيطرة عليها من تنظيم الدولة الإسلامية.
أعلنت قوات الأمن العراقية سيطرتها على مركز ناحية القيارة، بعد معارك شرسة مع عناصر التنظيم الدموي.
وبدأت قوات أمنية، أبرزها قوات مكافحة الإرهاب، الثلاثاء، اقتحام القيارة الواقعة على بعد 60 كيلومترا جنوب الموصل، كبرى مدن محافظة نينوى وآخر أكبر معاقل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق.
وقال اللواء نجم الجبوري قائد عمليات نينوى، “الخطة نفذت بنجاح”، مشيرا إلى تحرير قسم كبير من المدينة “ولم يبق سوى لقاء القوات المتقدمة من المحور الغربي والأخرى التي تقدمت من المحور الشرقي لفرض طوق حول القيارة”.
وأضاف، أن “القوات الأمنية سيطرت على حقل نفط ومصفاة القيارة (إلى الجنوب من القيارة) ورفعت العلم العراقي فوقه”.
وأكد أن “تحرير القيارة سيقطع الطريق الرئيس الذي يربط الموصل مع (مناطق) الجنوب منها، ما سيسهل تحرير المدينة”.
وأشار إلى “مقتل عشرات من مسلحي التنظيم الإرهابي وهروب آخرين بدراجات نارية وسيارات الإسعاف باتجاه قرى شمال القيارة”، دون الكشف عن قتلى القوات الأمنية.
وأكد صالح الجبوري مدير ناحية القيارة، “بدء المرحلة الثانية من عملية اقتحام القيارة”.
وتحدث عن “مقتل سبعة أشخاص وإصابة خمسة بجروح جميعهم مدنيون، الثلاثاء، جراء تفجير سيارة مفخخة بضربة جوية في قرية النورات”، الواقعة في جنوبي القيارة.
وركزت القوات العراقية، بعد تحرير مدينة الفلوجة في جوان، على بذل جهودها لتحرير مدينة الموصل ثاني أكبر مدن البلاد على بعد 370 كلم شمال بغداد.
وكانت قد استعادت، بمساندة التحالف الدولي، في جوان، السيطرة على قاعدة القيارة الجوية التي تعد أكبر القواعد العسكرية الاستراتيجية في شمال العراق.
وأكد رئيس الوزراء حيدر العبادي، الثلاثاء، أنه “سيتم تحرير مدينة الموصل في 2016”.
مقتل عشرات الإرهابيين
أعلنت خلية الإعلام الحربي العراقية، مقتل العشرات من عناصر تنظيم (داعش) وتدمير عشرات السيارات المفخخة والعبوات الناسفة خلال اليوم الأول من عملية تحرير مركز القيارة.
من جانبها أعلنت وزارة الدفاع العراقية في بيان لها، عن مقتل 5 من عناصر (داعش) وتفكيك عدد من العبوات الناسفة والمنازل المفخخة في قطاع الأنبار.
وذكر البيان، أن قوات قيادة عمليات الأنبار تمكنت من قتل اثنين من عناصر(داعش) الإرهابي حاولا التسلل أمام القوات المسلحة في جزيرة الخالدية، في حين استمرت القوات الأمنية بتفتيش منطقة الكرطان، حيث تم العثور على 5 أنفاق وعلى 10 عبوات ناسفة بداخلها.
كما كشفت مصادر مطلعة، عن انهيار كبير لعناصر “داعش” وهروب جماعي باتجاه الموصل. فيما ذكرت المصادر ذاتها، أنه تم تفجير أكثر من 10 مركبات مفخخة للتنظيم.
من جهتها، ذكرت مصادر عشائرية أن نحو ألف متطوع من العشائر العربية يقاتلون في صفوف القوات العراقية في معركة القيارة جنوب الموصل.