منظمة عدالة البريطانية تدين اعتقال الصحافية نزهة الخالدي
تدخلت قوات الاحتلال المغربي ضد عشرات المتظاهرين الصحراويين الذين خرجوا بشاطئ فم الوادي (25 كلم غرب مدينة العيون المحتلة) في مظاهرة سلمية مطالبة بحق الصحراويين في تقرير مصيرهم، منددة بالاستنزاف المفرط لخيرات وثروات الصحراء الغربية من طرف الاحتلال المغربي.
وأسفر التدخل العنيف، مساء الأحد، عن «إصابة العديد من المتظاهرين، كحالة المناضلة والمختطفة الصحراوية السابقة سكينة جد أهلو التي نقلت إلى مستشفى العيون المحتلة». كما تم اعتقال العديد من المناضلين الصحراويين قبل أن يتم إطلاق سراحهم».
كما اعتقلت الصحافية مراسلة التلفزيون الصحراوي من المناطق المحتلة نزهة الخالدي، رفقة زملائها الذين تم نقلهم إلى مقر ثكنة درك الاحتلال بالعيون المحتلة، بحسب نفس المصدر، مبرزا أن قوات الاحتلال المغربية لازالت تفرض طوقا قمعيا على شاطئ فم الوادي وتقتحم العديد من منازل الصحراويين، كما تقوم بإسقاط الخيم المنصوبة بالشاطئ.
وقد أدانت منظمة عدالة البريطانية اعتقال الصحافية نزهة الخالدي من طرف قوات الاحتلال المغربي. واعتبرت، في بيان لها، أن هذا الاعتقال يعد «جريمة جديدة في إطار مسلسل الجرائم التي ترتكبها الحكومة المغربية بحق الصحافيين الصحراويين».
وأكدت أن «عملية الاعتقال تثبت من جديد أن الصحافيين الصحراويين بالمناطق المحتلة بحاجة إلى حماية دولية».
وحملت المنظمة الحكومة المغربية كامل المسؤولية عن سلامة الصحافية الصحراوية.
على صعيد آخر، دعت وكالات الأمم المتحدة الإنسانية العاملة بمخيمات اللاجئين الصحراويين، إلى مواجهة تداعيات تأثير العاصفة العاتية التي صاحبتها أمطار غزيرة والتي شهدتها المخيمات، خاصة في ولايتي العيون والداخلة، مطالبة باستجابة عاجلة لإغاثة المتضررين من هذه الكارثة.
في هذا الإطار، حثت المفوضية الأممية السامية لشؤون اللاجئين برنامج الأغذية العالمي منظمتي اليونيسيف والصحة العالمية، الجهات المانحة والجهات المعنية على المساهمة في تمكين الوكالات الإنسانية وشركائها من معالجة الوضع الإنساني المتردي في ثلاث دوائر من ولاية العيون التي كانت الأكثر تضررا من العاصفة.
ومعلوم أن «العاصفة وقعت بعد عام تقريبا من الظروف الجوية القاسية في أكتوبر 2015 والتي سبّبت فيضانات شديدة أدت إلى مستوى غير مسبوق من الدمار في مخيمات اللاجئين الصحراويين».
وفي 15 أوت الجاري، ضربت عاصفة قوية مصحوبة بأمطار غزيرة ولاية العيون، أصيب على إثرها 11 لاجئا وتم إخلاء ستة إلى مستشفى تندوف الإقليمي من أجل الحصول على الرعاية الطبية اللازمة، كما تم الإبلاغ عن أضرار لحقت الملاجئ
والخيم والبنية التحتية العامة وفقدان المواد الغذائية.
وأبرزت وكالات الأمم المتحدة الإنسانية في البيان، أن «المفوضية الأممية السامية لشؤون اللاجئين شرعت يومي 16 و17 أوت الجاري في تقييم الوضع، بالتنسيق مع الهلال الأحمر الصحراوي والقيادة الصحراوية جنبا إلى جنب مع برنامج الأغذية
العالمي، صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسيف) والمنظمات غير الحكومية العاملة في المخيمات».
هذا التقييم، شمل قطاعات السكن، الصحة، المياه والصرف الصحي، فضلا عن التعليم والتغذية وتركز على دوائر «الدشيرة»، «الدورة» و»بوكراع» وهي المناطق الأكثر تضررا بمخيم ولاية العيون.