أشادت ياسمينة مصطفاوي، مديرة التجارة بالنيابة بالمدية، في تصريح لـ «الشعب»، بالتدخل الإيجابي للفرع الجهوي للديوان الوطني متعدد المهن للحليب ومشتقاته بالبليدة، وملبنة عريب الواقعة بإقليم ولاية عين الدفلى، لتوفير مادة حليب الأكياس لصالح سكان دائرتي البرواقية وبني سليمان، اللتين باتتا تتمونان منذ أسابيع بهذه المادة الحساسة بنحو 20500 كيس يوميا من هذه الملبنة، بعد أن عرفت هذه المادة خلال الأسابيع الأخيرة تذبذبا في التوزيع جراء محاولة بعض الباعة فرض منطق الهيمنة.
وقالت مصطفاوي في هذا الصدد، إنه بالنظر إلى الأهمية التي تكتسيها هذه المادة المنتجة من حليب الغبرة، فإن هذه الكمية التي صارت تصل إلى سكان هاتين الدائرتين المعروفتين بكثافتهما السكانية، بعد عاصمة الولاية، تضاف لها كميات أخرى تقتنى من باعة الحليب من مصادر تموين أخرى من ولايات البويرة وتيارت وبجاية.
وربطت ذات المسؤولة عملية توفير هذه المادة، في الوقت الحالي، بمجهود الدولة والسلطات المحلية الرامية إلى تحسين الإطار المعيشي للمواطنين وجعلهم في أريحية، ناهيك عن إضفاء الاستقرار إلى هذه الشعبة المحورية، غير أن المطلوب، بحسبها، هو المزيد من الوعي والتفاعل الإيجابي للمستهلكين من خلال ترشيد شراء هذه المادة الحساسة التي يكثر استعمالها وبخاصة في صنع المثلجات، مع العلم أن كمية الحليب التي تخصص لولاية المدية، بدءاً من مصنع عريب، تتراوح بين 45000 إلى 50000 كيس مبستر يوميا، كما أن الحصة الإجمالية من مختلف الأنواع التي تصلها يوميا بأكثر من 60 ألف كيس يوميا بإمكانها أن تشبع حاجة المستهلكين، وهو ما لمسناه عند وحدة بيع تابعة للملبنة بمدينة المدية، حيث انعدمت الطوابير بشكل ملحوظ وخفت حدتها.
ويعتبر ملف الحليب، استنادا للمكلف بالإعلام لدى هذه المديرية، إحدى الأولويات، بالنظر إلى أهمية هذه المادة الغذائية في أجندة المواطنين. وقد تجسد ذلك في عدة اجتماعات تنسيقية، حضرها مختلف المتدخلون بغرض بذل مجهود إضافي لتوفير هذه المادة الحساسة.