طباعة هذه الصفحة

الجيش متأهب لكل الاحتمالات أمام التصعيد المغربي

مخططات الاحتلال لتقويض التضامن الإفريقي مع القضية الصحراوية مآلها الفشل

عبر المكتب الدائم للأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو، عن ارتياحه لما وقف عليه الوفد الرئاسي خلال جولته على القطاع الشمالي لجيش التحرير الشعبي الصحراوي من استعداد وتأهب ومعنويات عالية في ظل التصعيد المغربي المتواصل.

ونوّه مكتب الأمانة الوطنية خلال اجتماع طارئ السبت، إلى وجود متابعة لانشغالات واهتمامات وحدات جيش التحرير الشعبي الصحراوي ومعالجتها بعناية.
وبهذه المناسبة جدد المكتب «التثمين العالي والتقدير الكامل لصمود شعبنا في الملاجئ وفي الأرض المحتلة والمناطق المحررة واستعداده لمواصلة الكفاح بكل الوسائل مهما كانت المصاعب والتضحيات».
للإشارة، فقد قام الرئيس الصحراوي الأمين العام لجبهة البوليساريو والقائد الأعلى للقوات المسلحة إبراهيم غالي رفقة وزير الدفاع الصحراوي السيد عبد الله لحبيب خلال الأسبوع الماضي بزيارة ميدانية للنواحي العسكرية الثانية الرابعة والخامسة.
وخلال هذا الاجتماع الطارئ، تدارس مكتب الأمانة الوطنية كل ما يتعلق «بالوضعية الناشئة عن التصعيد المغربي ضد الشرعية الدولية والخرق السافر والخطير لاتفاقية وقف إطلاق النار المبرمة بين طرفي النزاع في الصحراء الغربية».

المطالبة بمركز مراقبة للمينورسو في الكركارات

وأمام التصعيد المغربي الأخير، جدد بيان لمكتب الأمانة دعوته للأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، إلى «اتخاذ إجراءات فورية وحازمة لوقف هذا السلوك العدائي وغير المسؤول وفرض احترام وتطبيق اتفاقية السلام الموقعة بين الطرفين، والاستكمال السريع لعودة بعثة المينورسو، وإقامة مركز مراقبة دائم لها في منطقة الكركارات لنزع فتيل هذه الأزمة حتى لا يتكرر مثل هذا الخرق».
 ويتمثل هذا الخرق في «خروج تشكيلات عسكرية مغربية ابتداء من يوم 11 أوت 2016 إلى خارج جدار الاحتلال وتواجدها في الشريط العازل المحاذي للجدار المحظور من طرف الأمم المتحدة على الجيشين المغربي والصحراوي، حيث تقوم قوات الاحتلال هذه بالسطو على ممتلكات المواطنين العزل».
ونظرا لما تمثله هذه الوضعية «من انشغال خطير» بالنسبة لجبهة البوليساريو و»قصد التصدي لما قد يترتب عنها من تطورات»، أصدر الاجتماع توصياته إلى جميع هيئات ومؤسسات الجبهة «للتحلي باليقظة والاستنفار والتجند لما قد يستدعيه الظرف من مهام وإجراءات».

القضايا التحررية ستنتصر
 
أكد إبراهيم كامباري، وزير الخارجية النيجيري الأسبق ورئيس الحركة النيجيرية من أجل تحرير الصحراء الغربية أن «جميع القضايا التحررية ونضالات الشعوب من أجل الحرية والاستقلال تنتصر دائما في النهاية مهما طال ليل الاحتلال والاستعمار والطغيان».
وأبرز السيد إبراهيم كامباري خلال ترؤسه للاجتماع الدوري لمكتب الحركة، أمس الأول، بالعاصمة النيجيرية أبوجا أن «طول النفس والثقة في حتمية الانتصار لدى الشعب الصحراوي والمتضامنين معه عبر العالم  تشكل الضمانة الرئيسة لتحقيق الهدف كما هو الحال بالنسبة لنضال شعب جنوب إفريقيا الذي انتصر بعد الانهيار السريع  لنظام التمييز العنصري على الرغم من حظوته لدى القوى الدولية الكبرى خلال بعض المراحل».
وأضاف أن «كفاح الشعب الصحراوي العادل والمستميت من أجل حقه غير القابل للتصرف في الحرية والاستقلال لن يشكل على الإطلاق استثناء في هذا الصدد».
كما طالب كامباري الذي تم اختياره خلال شهر مارس 2016 لرئاسة الحركة، الحضور من قيادات الحركة العمالية وأساتذة الجامعات والصحافة وهيئات المجتمع المدني «بالتحلي بالكثير من اليقظة لإفشال المخططات المغربية الرامية إلى تقويض التضامن الإفريقي مع القضية الصحراوية».
 ووصف «عزم المغرب التقدم بطلب العضوية في الاتحاد الإفريقي بالخطوة اليائسة فك الحصار الإقليمي القاري والدولي الذي يتعرض له على ضوء التطورات الأخيرة والتي لن يكتب لها النجاح بالنظر إلى تمسك أغلبية الدول الإفريقية بضرورة احترام ميثاق ومبادئ المنظمة القارية وخاصة مايتعلق منها باحترام الحدود الموروثة عن الاستعمار».