محاربـة الإرهـــاب والجريمــــة لتبقـــى الجـــزائر آمنــــة ومستقــــرة
ركزت مجلة «الجيش» في افتتاحية عددها لشهر أوت، على استقراء التاريخ ودراسة مسيرة الأمم والشعوب بين مختلف الحضارات، إذ تثمن الدور الذي يلعبه التاريخ في بناء الأمم، التي قوامها وأساسها العلم والمعرفة، فإن امتلاك الثروة والتكنولوجيا والقوة العسكرية هذه الثلاثية الذهبية للتقدم والتطور، وبالتالي الريادة والمشاركة في إدارة شؤون العالم.
إدراكا لما يكتسيه التعليم والتكوين والتدريب من أهمية، فقد عزز هذا المجال في السنوات الأخيرة بإنشاء مدارس أشبال الأمة بطوريها المتوسط والثانوي، التي ما فتئت هذه الأخيرة تحقق نتائج باهرة في شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا بمعدلات ممتازة ونسب نجاح تقارب المائة.
أبرزت الافتتاحية بأن ثمرة العمل والمجهود كلل بتخرج أول دفعة من أشبال الأمة كضباط عاملين من التكوين الأساسي الذين أبانوا عن إمكانيات علمية ومعرفية عالية برزت من خلال النتائج المحققة على مدار سنوات التكوين بالمدارس العسكرية العليا، ذلك أن المراتب الأولى التي أفتكها هؤلاء الأشبال عن جدارة واستحقاق لا تؤكد فقط التكوين النوعي لإطارات المستقبل بل تثبت يضا الاختيار السديد لهذا المسار التعليمي.
هذه المجهودات هي ثمرة مستحقة للقرار الصائب الذي اتخذه فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني باحداث مدارس أشبال الأمة باعتبارها امتداد لمدارس أشبال الثورة.
وما الجائزة التي تمنحها مؤسسة الجيش الوطني الشعبي لمنتسبيها إلا حرص على مرافقة كل الطاقات الفكرية والابداعية في مختلف التخصصات والرتب منها العلوم العسكرية والتكنولوجيا والطب والإعلام والاتصال والابداع الفني، لذلك كان حرص المؤسسة العسكرية على تكريم الفائزين في طبعتها الخامسة عشر إلا دليل على هذا التواصل والتشجيع لكل الطاقات.
أما بشأن الجهود التي تبذل من أجل تعزيز وتدعيم الجيش الوطني الشعبي فهي ضرورة لابد منها قصد كسب نخب ماهرة ومؤهلة ومتقنة لكافة التخصصات بشتى فروعها المعرفية والعلمية والتي أصبحت سمة أساسية من سمات الجيوش القوية والعصرية.
أما على صعيد آخر، فأبرزت المجلة بأن تأدية المهام الدستورية التي يواصل الجيش الوطني الشعبي مواصلتها في ظل القوانين والنظم بحماية الحدود والدفاع عن السيادة الوطنية ووحدة التراب الوطني ومحاربة الارهاب والجريمة المنظمة بشتى أنواعها وتفرعاتها والتصدي للمهربين وحماية الاقتصاد الوطني ليعيش الشعب الجزائري في أمن وسلام وطمانينة وتبقى الجزائر آمنة ومستقرة وديمقراطية في ظل الوفاء لقيمنا الوطنية.
المجلة تطرقت في صفحاتها أيضا إلى اجتماع مجلس الوزراء الذي عقده رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في 26 من الشهر المنصرم أين درس عدة ملفات اجتماعية واقتصادية إلى جانب مناقشة عدة مشاريع قوانين ومن خلال الاجتماع نفسه دعا الرئيس بوتفليقة إلى مواصلة وتوسيع التشاور لتحقيق اجماع حول الإصلاحات والتحولات الواجب القيام بها في المجال الاجتماعي لا سيما وأن هذه الإصلاحات والتحولات لا تمس بمبادئ العدالة الاجتماعية والتضامن الوطني المكرسين في وطننا.
كما خصص العدد جانبا مهما لحفل توزيع الجوائز التي سبق وأن تطرقنا إليها في مقدمة هذا العدد والتي كان الغرض منها تنمية ملكة الابداع العلمي والفكري.
كما تضمن العدد مواضيعا لمختلف أنشطة الدفاع الوطني مقدمة حصيلة في مكافحة الإرهاب وأرقام تعكس مدى الحرص واليقظة في صفوف وحدات جيشنا والعديد من المواضيع الأخرى.