طباعة هذه الصفحة

الحملة التحسيسية «الحج والأمراض المزمنة»

توزيع أزيد من 1000 جهاز نموذجي لقياس السكري

تم بصورة مجانية توزيع أزيد من 1000 جهاز نموذجي صغير لقياس داء السكري على الحجاج المتوجهين بداية من 18 أوت 2016 نحو البقاع المقدسة لأداء مناسك الحج، ضمن الحملة التحسيسية «الحج والأمراض المزمنة»، بحسب ما أفاد به رئيس جمعية مرضى السكري لولاية الجزائر.
أوضح فيصل أوحدة، رئيس جمعية مرضى السكري لولاية الجزائر، في تصريح لـ «واج»، أنه تم بصورة مجانية توزيع أزيد من 1000 جهاز نموذجي لقياس داء السكري على الحجاج، تبرعت بها مخابر أجنبية معتمدة بالجزائر، وهي أجهزة صغيرة بمواصفات عملية جديدة وخفيفة الوزن لا تعيق أداء مناسك الحج.
وأشار أوحدة، أن حملة «الحج والأمراض المزمنة»، التي بادرت بها جمعية مرضى السكري لولاية الجزائر، بالتنسيق مع مديرية الشؤون الدينية لولاية الجزائر ورعاية وزارة الصحة، عرفت إقبالا كبيرا من طرف الحجاج المتوجهين نحو البقاع المقدسة لأداء مناسك الحج، حيث تم تقديم جملة من النصائح والإرشادات الطبية.
وأفاد أوحدة، أن الحملة التي انطلقت منذ شهر عبر عديد مساجد العاصمة، هدفها تحسيس الحجاج بخطورة مضاعفات الأمراض المزمنة، كالسكري وارتفاع ضغط الدم، التي قد تعيق أداءهم مناسك الحج بصورة عادية وبالتالي ضرورة التقيّد بنصائح وإرشادات الطبيب وكيفية تناول الأدوية بصورة منتظمة.
في ذات السياق، أوضح أوحدة أن مضاعفات خطيرة يتعرض لها الحاج المصاب بداء السكري والمصابون بارتفاع الضغط الدموي بعد عودتهم من أداء مناسك الحج، وهو ما نركز عليه من خلال حملة التوعية للتقليل من حدوث مثل هذه المضاعفات وخطورتها على الصحة.
وأشار أوحدة، أنه يتواصل طيلة موسم الحج، كل يوم ثلاثاء وسبت، على مستوى مسجدي الأرقم بحي شوفالي بالعاصمة والفتح على مستوى مقاطعة الدار البيضاء، تنظيم حملات تحسيسية لفائدة الحجاج وضمن النصائح التي تقدم لهم ضرورة التزود ببطاقة الإصابة بالسكري وحقن الأنسولين وآلة قياس السكري في حقيبته الصغيرة.
وأضاف أوحدة، أن الطاقم الطبي والنفسي، الذي يتابع العملية التحسيسية، يبسّط المعلومة للحجاج المصابين ويقدم لهم نصائح، أهمها ضرورة اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة والابتعاد عن التدخين والمشروبات الغازية وعدم المشي حافي القدمين بل ارتداء خف صحي تم توزيعه مجانا عليهم لتفادي التعفنات والحروق.
وأشار أوحدة، بخصوص حملة الأبواب المفتوحة «صيف والسكري»، التي نظمتها ذات الجمعية، كان هدفها تحسيس الحجاج بضرورة حرصهم على وجود آلة قياس السكري في متناولهم يوميا، وحقن الأنسولين وبطاقة الإصابة بمرض السكري حتى يتم التكفل بهم بصورة فورية من طرف البعثة الصحية الجزائرية في الحج.
وذكر أوحدة، أنه يتم سنويا تسجيل إصابات جديدة بداء القدم السكرية بعد انتهاء موسمي الصيف والحج تصل إلى 20 من المائة من 150 ألف حالة جديدة من داء السكري يتم تسجيلها سنويا.
وأشار، «لهذا انصبّت جهودنا خلال الأيام التحسيسية في إرشاد ومتابعة ومراقبة القدم السكرية، كما وزعنا أحذية طبية خفيفة (خف صحي) على الحجاج، حيث هناك من يمشي حافيا خلال الطواف ويصاب بعدها بتقرحات وتعفّنات تؤدي إلى مضاعفات خطيرة قد تصل إلى البتر».
في ذات السياق، أكد ذات المصدر، أن الهدف من الأبواب المفتوحة والأيام التحسيسية طيلة السنة، هو توعية المواطنين من مضاعفات تعرض أقدام المصابين بداء السكري إلى الإصابة بتقرحات تؤدي إلى البتر، خاصة خلال موسمي الصيف والحج.
وأضاف أوحدة، أن الإصابة بتقرحات القدم السكرية والحروق والتعفنات ترتفع خلال فترة الصيف والحج، بسبب التوجه نحو الشواطئ ومشي المصاب حافي القدمين ما يؤدي إلى الإصابة بحروق وتعفنات.
وأكد ذات المتحدث، أن الجمعية «تعمل طيلة السنة على تحسيس المصاب وغير المصاب لاجتناب تعقيدات مرض السكري ومضاعفاته من خلال البرامج، على غرار العين السكرية والقدم السكرية وغيرها».