...ويتأهل لنصف نهائي 1500م بسهولة
حقق البطل الأولمبي توفيق مخلوفي إنجازا مهما بعد تتويجه بفضية 800م، صباح أمس، بريو، مانحا الجزائر أول ميدالية في الألعاب الأولمبية بعد الإخفاق الجماعي في كل الرياضات.
استطاع مخلوفي رفع التحدي والفوز بالميدالية الفضية بعد مشوار مميز طيلة الجولات التصفوية لسباق 800م، ليختتم سجله الحافل باحتلال المركز الثاني بفارق بسيط عن صاحب المركز الأول.
وراهن الجميع على مخلوفي من أجل رؤية العلم الوطني يرفرف في أولمبياد ريو، رغم المشاكل التي عانى منها خلال الفترة الماضية والتي كانت صحية بالأساس وهو ما أثر على تحضيراته وجاهزيته لهذا الموعد الكبير.
وقام مخلوفي بتسيير السباق بنجاح، ليزيد في الأمتار الأخيرة من نسق سرعته بهدف تعزيز حظوظه في نيل إحدى الميداليات وهو ما كان له، رغم المنافسة الشرسة من طرف منافسيه الذين كانوا يسعون أيضا لتحقيق نفس الإنجاز.
وقرر مخلوفي رفع التحدي في الألعاب الأولمبية من خلال المشاركة في سباقي 800م و1500 وهو ما يعد مغامرة كبيرة بالنسبة له، إلا أنه أكد جاهزيته من خلال الفوز بفضية 800م وحقق تأهلا سهلا إلى نصف نهائي 1500م أمس.
واتسم سباق 1500 بالسرعة الكبيرة، بالنظر لرغبة كل المتسابقين في التأهل إلى نصف النهائي، لكن ذكاء مخلوفي سمح له بافتكاك المركز الأول ضامنا بذلك تواجده في السباق المقبل المزمع إجراؤه يوم الجمعة.
وأصبح العدّاء توفيق مخلوفي ثاني رياضي يُهدي الجزائر ميداليتين أولمبيتين بعد افتكاكه فضية سباق 800م في نسخة مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية.
ويعود تاريخ أول حصاد للعدّاء مخلوفي إلى أولمبياد العاصمة البريطانية لندن صيف 2012، حينها افتك الميدالية الذهبية في سباق 1500م.
وكان أول رياضي حصل له شرف منح الجزائر ميداليتين أولمبيتين هو المرحوم الملاكم حسين سلطاني، حيث نال برونزية فئة 57 كلغ في استحقاق مدينة برشلونة الإسبانية 1992 وذهبية وزن 60 كلغ في دورة مدينة أطلنطا الأمريكية 1996.
من جهة أخرى، التحق مخلوفي بركب الرياضيين الجزائريين الذين ظفروا بالميدالية الفضية الأولمبية بعد كل من العدّاء علي سعيدي سياف في سباق 5000م لنسخة مدينة سيدني الأسترالية 2000، والمُصارع (الجيدو) عمّار بن يخلف لدى فئة أقل من 90 كلغ في طبعة العاصمة الصينية بكين عام 2000.
هذا وباتت رفوف خزانة الرياضة الجزائرية بعد حصاد مخلوفي تتزيّن بـ16 ميدالية: 5 ذهبيات و3 فضيات و8 برونزيات.
وافتكت الرياضة الجزائرية ثاني فضية للعرب بعد البحرين في أولمبياد ريو 2016. أما إفريقيا فقد نالت نفس المعدن كل من كينيا وإفريقيا الجنوبية.
وبالنسبة لجدول الترتيب العام في أولمبياد ريو، تحتل الرياضة الجزائرية - مؤقتا - المركز 57 من أصل 207 بلد مُشارك مع وجود 67 دولة فقط تذوّقت حلاوة التتويج لحد الآن.
وتتموقع الجزائر في المركز الثاني عربيا بعد البحرين (37 عالميا) التي حصدت ذهبية وفضية، عن طريق عدّاءتين مجنّستين من أصول كينية.
أمّا على المستوى القاري، فتشغل الرياضة الجزائرية الرتبة الرابعة بعد كينيا (18 عالميا) التي افتكت ذهبيتين و3 برونزيات وإفريقيا الجنوبية ( 31 عالميا) التي نالت ذهبية و5 فضيات وبرونزية وإثيوبيا (42 عالميا) التي ظفرت بذهبية و3 برونزيات.