يبدو أن الكثير من الأمور تغيّرت في حياة الدولي الجزائريو الجناح الأيمن لنادي ليستر سيتي الإنجليزي رياض محرزو بعد تتويجه بلقب البريمرليغ وبجائزة أفضل لاعب في البطولة الإنجليزية الممتازة، حيث أعرب عن سعادته لترشيحه مع عملاقة كرة القدم العالمية في القائمة المخصصة لأحسن لاعب في العالم لسنة 2016، موضحا من جانب آخر أن الكثير من الأمور تغيرت في حياته الشخصية بعد موسم استثنائي قضاه مع ليستر وهو ما لمسه في عطلته الصيفية التي قضى جانبا منها في الجزائر.
أعرب اللاعب الدولي الجزائري رياض محرز، عن فخره بترشيحه للقائمة الموسعة لجائزة أحسن لاعب في العالم، مشيرا إلى أن عطلته بالجزائر كانت ممتعة ومتعبة في نفس الوقت.
وقال محرز في مقابلة إعلامية مع مجلة «فرانس فوتبال» الفرنسية، الثلاثاء: «يسعدني عندما يدرجني النقاد ضمن قائمة 23 المرشحين لنيل جائزة الكرة الذهبية 2016، لكن صراحة لست منشغلا بهذه المكافأة، لأني أعتقد أن نيل لقب بطولة إنجلترا أجمل حلم كروي حققته على أرض الواقع رفقة نيلي جائزة أفضل لاعب في البريمرليغ في أكبر وأقوى بطولة في العالم».
وإذا كان محرز مرشحا لكي يدرج لاحقا ضمن القائمة الموسعة لهذه المكافأة، التي لا يرجح أن يفوز بها بقوة النجم الكروي البرتغالي كريستيانو رونالدو، الفائز بكأس أمم أوروبا مع منتخب البرتغال وبرابطة الأبطال الأوروبية لكرة القدم مع فريق ريال مدريد، فإن نيله الكرة الذهبية الإفريقية أمر لا نقاش فيه هذه السنة، استنادا إلى عروضه الفنية الراقية ونتائجه الباهرة في موسم (2015-2016) مع ليستر سيتي ورفقة المنتخب الوطني الجزائري، خصوصا أن عمالقة القارة على غرار يايا توري تراجع مستواهم كثيرا مع الفرق التي ينشطون فيها.
وعن ما حدث بعد التتويج بلقب البريمرليغ مع فريقه ليستر سيتي، قال مهاجم «الخضر»: «تعبت كثيرا، لأن الصحافة صارت تطلبني بحدة وقد أجريت عدة مقابلات إعلامية. أما في الشارع كلما أمشي 20 مترا يوقفني المارة لتشجيعي وتهنئتي، وهنا أدركت بأني حصدت تتويجا كرويا عظيما».
وبشأن عطلته الصيفية التي قضاها في الجزائر، قال أحسن لاعب في «البريمرليغ» للموسم الماضي: «عشت لحظات لا تنسى، طوابير طويلة تصطفّ أمام بيت أهلي لتهنئتي ولكي تتحدث معي، لقد التقط المعجبون حوالي 3 آلاف إلى 4 آلاف صورة معي في ظرف لا يتعدى 6 أيام فقط. كما طلب مني أبناء بلدي، اللعب معهم كرويا في ميدان معشوشب اصطناعيا، صراحة تعبت كثيرا لكنه تعب ممتع». وأضاف، «بعد عودتي إلى الجزائر هذه الصائفة، أيقنت أني لم أعد ذلك اللاعب العادي وتأكدت بأني دخلت تاريخ كرة القدم العالمية من بابه الواسع في انتظار تحقيق المزيد».
هذا ومازال رياض محرز لم يفصل بعد في أمر بقائه في ليستر سيتي أو تغيير الأجواء نحو فريق أرسنال الإنجليزي، النادي الذي يريد الاستفادة من خدماته. علما أن سوق الانتقالات الصيفية في أوروبا يسدل ستاره في 31 من أوت الجاري.