طباعة هذه الصفحة

العملية تمس 14 ألف بالوعة بالعاصمة

تسريح البالوعات وتنقيتها قبل موسم الأمطار

العاصمة: آسيا مني

الوقـــاية من خــطـــر الفيــضـــانـــات 

شرعت مصالح بلديات العاصمة في تطبيق برامج وقائية خاصة بمعالجة مياه الأمطار، حيث تشهد شوارعها خلال هذه الأيام عمليات تسريح مجاري المياه والبالوعات الـ 14 ألف المتمركزة على مستوى الممرات، لا سيما على مستوى المنحدرات المحاذية منها لوسط العاصمة والطرقات السريعة، وهذا تحسبا لاقتراب موسم الشتاء تفاديا لفيضانات محتملة خاصة على مستوى الطرقات الكبرى. «الشعب» تقف عند هذه العملية وترصد مجرياتها الوقائية تجاوزا لأي طارئ.
في هذا الإطار، خصّصت مديرية الموارد المائية بالتنسيق مع مختلف مصالح البلديات، فرقا أوكلت لها مهمة تسريح البالوعات وتنقيتها، بالإضافة إلى تسخير عدة أجهزة وآلات للضخ وتسريح البالوعات، وكذا شاحنات خاصة وعتاد ووسائل متطور تابعة لمصلحة «أسروت» تعمل على تنقية البالوعات وتهيئتها مع تجديد القنوات القديمة التي تسبّبت ورشات الأشغال في سدها عند مرحلة تزفيت الطرقات المهترئة.
العملية جاءت تطبيقا لتعليمة الولاية التي شددت على مصالح البلديات بضرورة اتخاذ كل الإجراءات الضرورية التي تتماشى  وموسم الامطار المقبل، حيث تعمل السلطات المحلية على أخذ كل الاحتياطات الضرورية المتعلقة بإقامة بالوعات جديدة على مستوى الطرقات التي  تعرف مشكل تحجر المياه، وكذا تسريح المجاري والبالوعات المنصبة تفاديا للسيول الجارفة وتحجر المياه على مستوى الطرقات الرئيسية مثلما عودنا عليه مشهد كل موسم شتاء، على حد تعبير أعوان الصيانة لـ «الشعب».
 وأوضح عدد من أعوان الصيانة من التقيناهم بمختلف شوارع العاصمة لنا، أن  حملة التنظيف تسمح برفع كل الأتربة وبعض النفايات والبقايا التي تخلفها  أمطار الشتاء، حيث تترك وراءها كميات معتبرة من الأوحال سرعان ما تتحول إلى   حجارة من الصلصال على  طول المجاري والبالوعات، تحول دون مرور المياه في حالة تساقط كميات معتبرة من الأمطار، ما يتسبّب حسبهم في تشكل مجاري وبرك من المياه، تؤدي إلى عرقلة كبيرة لحركة المرور وكذا تنقلات الراجلين، بسبب عدم قدرة هذه الأخيرة على تمرير المياه وهذا راجع لانسدادها من جهة، ولعدم خضوع البعض منها إلى المقاييس المطلوبة للقيام بمهمة تسيير مياه الأمطار المتساقطة من جهة أخرى.
كما تهدف العملية التي باشرتها مختلف مصالح بلديات العاصمة حسبهم، إلى اجتناب تدهور المحيط العام في كل يوم ممطر، حيث تتحول الطرقات إلى مسابح يصعب اجتيازها.
 وهذا الوضع يعكس - يؤكد عدد من المواطنين في حديث لـ «الشعب» - غياب الرقابة الميدانية المنتهجة من طرف بعض المسؤوليين المحليين التي من شأنها أن تضمن انجاز مشاريع وفق المعايير المعمول بها.
 من جهة أخرى، وفي حديث مع عدد من المواطنين حول ظاهرة تجمع المياه على مستوى الطرقات مشكلة بركا كبيرة يصعب اجتيازها، أين أكدوا على أن المشكل لا يكمن فقط في البالوعات بل حالة الطرقات المهترئة التي تعكس مجرى المياه، وبالتالي تبقى راكدة على السطح فضلا عن الحفر التي تغزو الطرقات والتي تتجمع فيها المياه، ما يعني حسبهم أن عملية تسريح البالوعات التي باشرت فيها السلطات غير كافية لوحدها للقضاء على مشكل تجمع المياه على مستوى الطرقات، بل وجب إعادة تهيئة الطرقات بطرق تتماشى والبالوعات المنصبة على مستواها.
 في حين أبدى البعض الآخر بعض الملاحظات حول البالوعات الضيقة وعدم صيانتها بالشكل اللازم، حيث لا يمكن استيعابها للكميات المعتبرة من الأمطار، ما يتسبب في فيضان البالوعات.