طباعة هذه الصفحة

800 حاوية جديدة بعضها تخصّص للفرز الانتقائي

«نظيف - كم» توسّع نشاطها بسيدي بلعباس مطلع سبتمبر

سيدي بلعباس: غ ــ شعدو

تشرع مؤسسة «نظيف - كم» بسيدي بلعباس مطلع شهر سبتمبر الداخل في تغطية كل قطاعات المدينة والبالغ عددها 34 قطاع، حيث ستضم انطلاقا من التاريخ المذكور القطاعات الستة المتبقية التي تشمل أحياء سيدي الجيلالي، حي الروشي، حي بومليك وحي عدة بوجلال، أما حي سيدي الجيلالي القديم فستستلمه المؤسسة شهر مارس القادم مباشرة بعد انتهاء العقد المبرم مع المؤسسة الخاصة التي تشرف على تسييره حاليا.
وستتدعّم المؤسسة بحوالي 800 حاوية جديدة ستتسلمها من مديرية البيئة، على أن تخصص أجزاء منها لعملية الفرز الإنتقائي بهدف تسهيل مهمة العمال وتمكين مركز الفرز من القيام بمهامه بشكل أسرع.
 كما ستتعزّز المؤسسة أيضا بأربعة شاحنات من الحجم الكبير، خاصة برفع النفايات المنزلية من شأنها تعزيز الإمكانيات المادية التي تسخرها المؤسسة لتنظيف 28 مقاطعة داخل النسيج الحضري للمدينة بعد ضمها مؤخرا لمقاطعة جديدة بحي السوريكور، وهي المقاطعة التي عانت طويلا من مشكل النفايات المنزلية والتدهور البيئي عموما، حيث خصص لهذه المقاطعة 18 عاملا بين عمال الكنس وعمال رفع النفايات.
كما تمّ وضع 40 حاوية بسعة 770 لتر بنقاط مختلفة من الحي لتنظيم عمليات الرمي والتجميع مع تنظيم عمل الفرق المناوبة لضمان عدم تكدس النفايات، وفي المقابل كثّفت الجمعيات الناشطة في المجال البيئي وروّاد الشبكة العنكبوتية من الحملات التحسيسية لتوعية سكان الحي بضرورة التعاون مع المؤسسة من خلال احترام أوقات الإخراج النفايات، وكذا احترام الأماكن المخصصة للنفايات تفاديا للرمي العشوائي.
وللإشارة، فإنّ مؤسسة «نظيف- كم» تعنى أساسا بمهام جمع النفايات المنزلية وكذا تسيير المساحات الخضراء، حيث أوكلت لها مؤخرا مهمة تسيير الحديقة العمومية التي تم فتحها الشهر الماضي بعد إخضاعها لعملية تهيئة واسعة.
 وقد دخلت المؤسسة الخدمة شهر ماي 2015 بموجب قرار تمت المصادقة عليه من قبل الوصايا، وقد اختير لها إسم «نظيف – كم» بعد إجراء دراسة دقيقة بهدف تقريب هذه المؤسسة من المواطن وخلق تواصل وتعاون دائمين للتحكم الجيد في ملف النفايات، الذي لطالما شكّل عقبة حقيقية للمسؤولين وانشغالا دائما للمواطنين في ظل التوسع العمراني الذي شهدته عاصمة الولاية، وما لحقه من ارتفاع ملحوظ في الكثافة السكانية التي ضاعفت من كميات النفايات والمخلفات المنزلية.
 وهو ما شكّل عجزا كبيرا لدى مصالح النظافة التابعة للبلدية،
واستدعى التفكير في خلق مؤسسة مختصة في مجال رفع النفايات من شأنها التحكم الجيد في العملية، حيث تمكنت وإلى حد كبير من تحسين الوجه البيئي للمدينة والتحكم في ملف لطالما أثقل كاهل المسؤولين والمواطنين على حد سواء، إذ تقوم يوميا بجمع قرابة 200 طن من النفايات المنزلية بفضل فريق عملها المتكون من 388 عامل منهم 253 عامل جديد و 135 عامل تم تحويله من مصالح البلدية، بالإضافة إلى عشرة إطارات.
 وعن الإمكانيات المادية، تضم المؤسسة وسائل حديثة، منها 25 شاحنة ضاغطة لجمع النفايات، ستة مكانس ميكانيكية، 550 حاوية قمامة و60 عربة تنظيف، ناهيك عن معدات يدوية وحوالي 400 بدلة مخصصة للعمال.