طباعة هذه الصفحة

المجتمع المدني ومساحات التواصل الاجتماعي

الوجه الآخر للمقاومة الصحراوية و التصدي للدعاية المغرضة المغربية

حكيم بوغرارة

أكدت المناضلة الصحراوية أمينة باعلي القادمة من الأراضي الصحراوية المحتلة، أن الشعب الصحراوي يخوض حربا ضروسا ضد الاحتلال المغربي، مؤكدة أن تنظيم و تأطير المقاومة بالوسائل السلمية يخضع لعمل سري معقد للغاية يضاهي الدعاية المغرضة والمضللة المغربية وترسانتها العسكرية التي تستعملها ضد شعب أعزل.
كشفت المناضلة التي أبانت عن إرادة وصبر كبيرين لاسترجاع الحق المسلوب من نظام المخزن الذي تواطأ مع القوى الامبريالية الأمريكية والفرنسية والاسبانية لاجتياح الصحراء الغربية في 1975 في مؤامرة دنيئة لازال الشعب الصحراوي يدفع ثمنها إلى يومنا هذا.
و أدى نضال الصحراويين وتطوير أساليبهم السلمية لتركيع المغرب في مختلف المحافل الدولية وتسويد صورته في المجتمعات الغربية والاسكندينافية التي تفطنت لحيل المغرب وبدأت تعترف بالقضية الصحراوية وعدالتها.
و يواصل المجتمع المدني الصحراوي اتصالاته لحشد الدعم العالمي للقضية والتعريف بها و كشف خيوطها فالكثير يجهل أن فرنسا لم تعترف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية بل يقوم بابتزاز الرباط والحصول على صفقات ونصيبه من بيع الثروات الصحراوية، كما يقوم مختلف المسؤولين الفرنسيين بإظهار تأييدهم لنظام المخزن للاستفادة من عطل مجانية على ضفاف الأطلسي وهذا على حساب أموال التنمية للشعب المغربي.
كما تتم مساومة نظام المخزن بالضغط على صحافيين فرنسيين لمنعهم من إصدار كتاب يتضمن فضائح نظام المخزن والملك بصفة خاصة.
ويعمل المغرب حاليا على منح ومضات إشهارية بأموال طائلة لمختلف القنوات الفضائية الغربية لتمرير خطاباته ورسائله ومواقفه خاصة تجاه القضية الصحراوية مثلما فعل في القمة الإفريقية الأخيرة التي احتضنتها عاصمة رواندا كيغالي لتبيينه وكأنه هو المظلوم من قضية انسحابه من الاتحاد الافريقي وتحميل الجزائر والصحراء الغربية مسؤولية تبعات انسحابه، حيث وجد نفسه معزولا إقليميا خاصة في ظل ارتفاع عدد الدول التي تعترف بالدولة الصحراوية وتتراجع عن تصديق الأكاذيب المغربية.
و يركز المجتمع المدني الصحراوي على فضح جرائم المغرب والانتهاكات التي يقوم بها في الأراضي الصحراوية منذ 1975، حيث جاء ليقتل كل شيء يتحرك في الأراضي الصحراوية ناهيك عن استعماله التعذيب والاختطاف، والاعتداء على النساء والعزل.
و يعتبر الكفاح السلمي والتصدي للدعاية المغربية من أهم اوجه الكفاح الذي يخوضه الشعب الصحراوي الذي يؤمن بعدالة قضيته ومقتنع بتحقيق الاستقلال كلما زادت همجية المغرب.