في انتظار التحاليل المخبرية الأعراض تستنفر المصالح الصحية
استقبلت، ليلة الجمعة إلى السبت، عيادة حسيبة بن بوعلي بوسط مدينة البليدة، ومستشفى بوفاريك وعيادات جوارية أخرى بالضواحي، ما لا يقل عن 340 شخصا، أغلبهم من الأطفال، لإصابتهم بأعراض تسمم غذائي، جرّاء تناولهم لمادة مشبوهة مشتقة من مادة الحليب.
شهدت مصلحة طب الأطفال بالخصوص و مصلحة الاستعجالات بكل من عيادة حسيبة بن بوعلي في البليدة و بوفاريك و بعض العيادات الجوارية، توافد عدد من المرضى، اتضح بعد الفحص أنهم أصيبوا بتسمم غذائي في وقت واحد، خاصة وأن الأعراض التي ظهرت عليهم من إسهال حاد وآلام في الرأس والبطن وتقيؤ، تدل على أنها أعراض الإصابة بتسمم غذائي.
ظهر من تصريحات الأولياء والمصابين الذين كانوا في غالبيتهم من الأطفال الصغار ما دون 15 سنة، أن السبب في تعرضهم لذلك التسمم، يعود في مصدره مبدئيا لتناولهم مادة « اللبن «، علما وأن منطقة البليدة في أحيائها الشعبية، من عاداتها تناول طعام الكسكس « كل يوم جمعة مع اللبن، وهي أكلة شعبية توارثوها منذ عقود، ثم أن مصدر شراء تلك المادة كان في غالبية التصريحات واحدا، وهو ما يجعل فرضية التسمم باللبن واردة، في انتظار نتائج تحاليل عينات من تلك المادة الاستهلاكية.
وأوضح المكلف بالإعلام والاتصال مدير وحدة امحمد يزيد يزيد خشنة لـ « الشعب «، أن عيادة حسيبة بن بوعلي استقبلت إلى غاية الساعة التاسعة من مساء يوم الجمعة حوالي 240 مصابا بأعراض تسمم غذائي، جلهم من فئة الأطفال ما دون 15 عاما، تم التكفل بهم بالشكل اللائق من قبل الفريق الطبي، خضعوا لفحوصات عادية وتم وصف لهم علاج بناء والأعراض التي كانت معهم، وأن جميع المصابين غادروا العيادة، لعدم خطورة الحالات التي تم معاينتها و فحصها.
وعن مصدر تلك الإصابات، قال المتحدث إن التحاليل المخبرية ستجيب عن مصدر تلك الإصابات في الوقت الضروري.