سخرت مصالح أمن ولاية بجاية إمكانيات مادية وبشرية معتبرة، بهدف حماية المصطافين الذين يتوافدون على شواطئ الولاية، والسهر على حسن راحتهم، خلال موسم الاصطياف لهذه السنة، والجاري لحد الآن في ظروف حسنة.
أقيمت في هذا الصدد، نقاط مراقبة أمنية ليلا ونهارا بشكل دوري وفجائي، خصيصا لاستقبال المصطافين القادمين من الولايات الداخلية، مع وضع مراكز أمنية ثابتة، طيلة موسم الاصطياف، على مستوى كافة الأقاليم الحضرية الواقعة ضمن قطاع اختصاص الأمن الوطني، والمقدر عددها بـ 04 مراكز في كل من، ملبو، سوق الاثنين، أوقاس، وتيشي
والتي تقوم بدور حراسة الشواطئ وحماية المصطافين وممتلكاتهم ليلا ونهارا، بالإضافة إلى وضع هذه السنة خيمة جوارية بمدينة ملبو، تتكون من أربعة أجنحة، جناح مخصص لخلية الإصغاء والتوجيه، وهي مختصة في التوعية والتحسيس من مخاطر آفة المخدرات، التي أصبحت تنخر أفراد المجتمع، خاصة فئة الشباب، ويشرف عليها أخصائيون نفسانيون، وكذا مساعدين اجتماعيين تابعين لأمن الولاية، للتكفل بكل الحالات التي تتقرب إلى المركز بصفة طوعية، بهدف أخذ نصائح وتوجيهات من شأنها إخراج هذه الفئات إلى بر الأمان بالابتعاد عن هذه الآفة الفتاكة، بالإضافة إلى وضع إحصائيات وصور لمختلف أنواع هذه المخدرات، والأمراض الفتاكة التي تسببها للإنسان بهدف التوعية والتحسيس منها.
كما خصّص جناح للأمن العمومي، من خلال عرض صور وإحصائيات لحوادث المرور وتقديم شروحات للوافدين إلى الخيمة عن أسباب وقوع هذه الحوادث وتوعيتهم وتحسيسهم، بضرورة التخفيض من السرعة التي تعتبر العامل الأساسي في وقوع حوادث المرور.
تندرج هذه العملية الجوارية في إطار السياسة التي تنتهجها المديرية العامة للأمن الوطني، والرامية إلى تقريب جهاز الأمن الوطني من المواطن، وتبقى مصالح الشرطة بأمن ولاية بجاية، مجندة لضمان المداومة على مستوى كل مقرات الشرطة من أجل تقديم الخدمات اللازمة والرد على طلبات المساعدة، عبر رقم النجدة (17) والخط الأخضر 48 15 للأمن الوطني، الموضوع مجانا تحت تصرف المواطن 24 ساعة على 24 ساعة.