أعلن الناطق باسم عملية “البنيان المرصوص” في ليبيا محمد الغصري أن القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني، ستستكمل فرض سيطرتها على مدينة سرت بالكامل واستعادتها، خلال الأيام القليلة القادمة من الارهابيين، بعد هزيمتهم وإلحاق خسائر فادحة في صفوفهم.
كما نفى الغصري وجود أي قوات أجنبية على الأرض، مؤكداً أن جميع المقاتلين ليبيون، والمشاركة الأمريكية في العمليات اقتصرت فقط على الدعم والغطاء الجوي.
أكد المسؤول الليبي سقوط 350 قتيلا في صفوف القوات الليبية في معركة استعادة سرت. وكانت القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني قد تمكنت من السيطرة على قصور الضيافة الرئاسية والفندق المتاخم لها بسرت، وذلك غداة تحقيقها تقدما كبيرا تمثل في استعادتها عدة مقار، أبرزها مجمع “واغادوغو” الواقع في قلب المدينة والذي يعد مقر قيادة لتنظيم “داعش” الدموي.
في السياق، رفضت الحكومة الإيطالية التعليق على معلومات لوسائل الإعلام تزعم وجود قوات خاصة في ليبيا، فيما تعرض رئيس الوزراء ماتيو رينزي لانتقادات المعارضة في هذا الصدد. وأشارت غالبية الصحف الخميس إلى وجود عشرات الجنود الإيطاليين في ليبيا، منذ الأسبوع الفائت، وتحدثت صحيفة “لا ريبوبليكا” عن خمسين جنديا. لكن حكومة يمين الوسط رفضت تأكيد هذا الأمر. وأورد الإعلام أن دور هذه القوات هو الإشراف على عمليات نزع الألغام وتدريب قوات حكومة الوفاق الليبية التي تشن هجوما على تنظيم “داعش “في معقله سرت بشمال البلاد.
صرح وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني لصحيفة “كوريري ديلا سيرا” “ليس لدينا مهمة عسكرية في ليبيا. لو كان الأمر كذلك لتم إبلاغ البرلمان”.
كوبلر يدعو لدعم الحكومة
من ناحية ثانية، قال مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر لصحيفة سويسرية أمس، إن حكومة الوفاق الوطني تكافح من أجل بسط سلطتها على البلاد التي تمزقها الخصومات السياسية والمسلحة، مما يفرض تحديات إضافية عليها في وقت تحاول فيه إلحاق الهزيمة بارهابيي تنظيم الدولة الإسلامية.
أضاف كوبلر، “إنه لا بديل عن دعم حكومة الوفاق”، مؤكدا بأن القوة الجوية الأمريكية بمفردها لا يمكنها كسب المعركة مع الارهاب الداعشي في ليبيا ودعا الفصائل المتناحرة إلى دعم حكومة الوفاق. أضاف “ضربات الأمريكيين لا يمكنها بمفردها هزيمة الدولة الإسلامية. يجب أن تكون المعركة ليبية. ستحسم بقوات برية.”
تشتبك قوات موالية للحكومة ومدعومة بضربات جوية أمريكية مع مقاتلي الدولة الإسلامية في مدينة سرت، منذ بداية الشهر الحالي، وقالت هذا الأسبوع إنها سيطرت على أهم مواقع للدولة الإسلامية في معقلها السابق.
سفير ايطالي جديد في طرابلس
قررت الحكومة الإيطالية تعيين سفير جديد لها في العاصمة الليبية طرابلس، خلفا للسفير السابق جوزيبي غريمالدي، بعد مضي ما يقرب من عام ونصف العام على إغلاق سفارتها في طرابلس. ويبلغ بيروني من العمر 49 عاما ويعتبر من أبرز الدبلوماسيين الإيطاليين وهو خبير في شؤون العلاقات الأوروبية - المتوسطية، وأحد مهندسي حوار خمسة زائد خمسة.