أبدى سكان بلدية تاشتة النائية في ولاية عين الدفلى، ارتياحهم بشأن تخصيص حصة 180 إعانة ريفية للتخفيف من حدة الطلب على السكن، في انتظار تجسيد مشروعي العيادة متعددة الخدمات ومتوسطة الخبابزة التي تبعد عن مقر البلدية بحوالي 29 كيلومترا والمنتظر منهما رفع المعاناة عنهم بعد سنوات الانتظار، يشير السكان.
تحرك السلطات الولائية باتجاه هذه المنطقة الجبلية والغابية النائية، جاء استجابة لمطالب السكان التي عاينها الوالي، كمال عباس، في خرجاته الميدانية للاطلاع على الواقع التنموي للبلديات وما تواجهه من متاعب ونقائص، يقول سكان مركز تاشتة وقاطنو منطقة الخبابزة والعائلات التي وجدناها أمام العيادة المشيدة من البناء الجاهز والتي صارت لا تلبي حاجيات المرضى، الأمر الذي جعل السلطات المركزية تبرمة إنشاء عيادة متعددة الخدمات لفائدة سكان الناحية التي تضم أزيد من 17 دشرة موزعة على تراب البلدية، يقول رئيس المجلس الشعبي البلدي لخضر مكاوي في تصريح لـ «الشعب» بشأن المشاريع التنموية التي استفادت منها منطقته.
كما كان لمشروع متوسطة الخبابزة، الذي منحه الوالي لفائدة المنطقة، التي عانى متمدرسوها سنوات عديدة بفعل تنقلهم إلى منطقة أولاد باسة التي لم تعد تستوعب العدد الكبير للتلاميذ، ناهيك عن متاعب النقل، رغم تخصيص عدة حافلات وما تكلفه من مصاريف لم تعد البلدية قادرة على دفعها في غياب مداخيل المنطقة الجبلية والتي تفتقد للأنشطة الاقتصادية.
عن هذا المشروع، عبّر أولياء التلاميذ عن ارتياحهم لتفهم السلطات الولائية لمطالبهم قصد تحسين ظروف التمدرس لتلاميذ المنطقة المتواجدة بين جبال غابات فرينة المقابلة لسلسلة الظهرة بولاية الشلف.
من جانب آخر، أشاد سكان المنطقة بالتوزيع العادل للحصة السكنية الأخيرة المقدرة بـ180 وحدة سكنية والتي جاءت لتخفيف النقص الذي تراجع في السنوات الأخيرة بعد الحصص التي منحت للبلدية، بحسب رئيسها لخضر مكاوي، الذي يلقى تأييدا من سكان منطقته، بعد سلسلة البرامج التنموية المحققة بمساعدة منتخبيه وممثلي السكان ولجان الأحياء وشيوخ المداشر الذين طالبوا الوالي بتخصيص حصص أخرى، كون أن بلديتهم لا تستفيد من السكن الاجتماعي بسبب انعدام العقار الخاص بالبلدية أو أملاك الدولة لإنجاز مثل هذه المشاريع، يقول محدثونا.