طباعة هذه الصفحة

السراج ينفي الحاجة لقوات أجنبية على الأرض

الغرب يطلب تسليم منشآت نفط ليبيا لحكومة الوفاق

أعلن رئيس حكومةالوفاق الوطني الليبية، فايز السراج، أمس الأربعاء، أن بلاده ليست بحاجة لقوات أجنبية على الأراضي الليبية لمساعدة القوات التي تقاتل تنظيم «داعش» الإرهابي، وذلك في مقابلة مع صحيفة «كورييري ديلا سيرا» الإيطالية.

وكانت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية كتبت، الثلاثاء، أن قوات خاصة أمريكية موجودة على الأرض، وتقدم للمرة الأولى دعما مباشرا للقوات الليبية التي تقاتل تنظيم «داعش» في منطقة سرت.
وقال السراج في المقابلة «نحن لسنا بحاجة لقوات أجنبية على الأراضي الليبية»، مضيفا «طالبت فقط بضربات جوية أمريكية، لا بد من أن تكون جراحية جدا ومحدودة في الزمن والمكان، ودائما بالتعاون معنا».
وتابع المسؤول الليبي: «بإمكان جنودنا إنجاز المهمة وحدهم بعد الحصول على الغطاء الجوي».
 على صعيد آخر، طالبت ست دول غربية في اعلان مشترك بان تعود كل المنشآت النفطية في ليبيا «من دون تأخير ولا تحفظات» إلى سلطة حكومة الوفاق الوطني الليبية.
وجاء في الاعلان، أن حكومات ألمانيا واسبانيا والولايات المتحدة وفرنسا وايطاليا والمملكة المتحدة تطالب بأن تعود السلطة على كل المنشآت النفطية «من دون شروط مسبقة ولا تحفظات ولا تأخير إلى أيدي السلطات الوطنية الشرعية» في اشارة الى حكومة الوفاق الوطني.
وطالبت الدول الست «كل الاطراف بالامتناع عن القيام باي عمل عدائي، وتجنب أي عمل يمكن أن يضر بالمنشآت النفطية في ليبيا او يعرقل عملها».
واعربت عن «قلقها ازاء التوتر المتصاعد قرب مرفأ الزويتينة النفطي» حيث اهم البنى التحتية النفطية على الشاطىء الشرقي للبلاد على بعد حوالى 80 كلم جنوب غرب مدينة بنغازي.
وهددت قوات معارضة لحكومة الوفاق الوطني بالتدخل في الزويتينة ضد حرس المنشآت النفطية في هذا المرفأ.
وكانت حكومة الوفاق الوطني اعلنت عزمها على الاشراف مجددا على تصدير النفط الليبي المتوقف منذ اشهر عدة بسبب الخلافات السياسية وهجمات الدمويين.
إلا أن بعض الأطراف لا توافق على تسليم تصدير النفط لحكومة الوفاق ،وهددت الشهر الماضي ب»ضرب» ناقلات النفط التي تتعامل مع السلطات  الشرعية في طرابلس وحشدت عشرات الآليات في مدينة اجدابيا (900 كلم شرق طرابلس) قرب الزويتينة ما أثار مخاوف من نشوب معارك.
وحيال هذا الوضع اعربت الدول الست عن «دعمها للجهود التي بذلتها حكومة الوفاق الوطني للوصول الى حل سلمي للمشاكل التي تؤثر على صادرات الطاقة في ليبيا».
وخلص الاعلان المشترك الى ان «من مصلحة كل الليبيين دعم الجهود التي تبذلها حكومة الوفاق الوطني لتقديم الخدمات الاساسية للشعب الليبي» معتبرا أن من «الضروري جدا» استئناف صادرات النفط.