طباعة هذه الصفحة

بعد غابتي «باينام» و»بوشاوي»

مراكز متقدمة للحماية المدنية لحماية حديقة بن عكنون من الحرائق

حكيم بوغرارة

عاين، أمس، العقيد محمد تيغرسين، مدير الحماية المدنية لولاية الجزائر، المركز المتقدم المتنقل الجديد لمصالحه على مستوى حديقة الوئام ببن عكنون من أجل حماية غابة وأحراش الحديقة من الحرائق.
جاء هذا القرار، الذي اتخذه مصطفى لهبيري المدير العام للحماية المدنية، بعد الحريق الذي أتى على 1.5 هكتار في 07 أوت الجاري.
أوضح تيغرسين في الخرجة الميدانية رفقة وفد إعلامي لحديقة الوئام، «... أن غابات باينام، وبن عكنون وبوشاوي هي رئة العاصمة التي تتنفس منها وعليه يجب تكثيف المجهودات لحمايتها والحفاظ عليها»، موضحا «لقد حدث حريق بغابة الوئام ببن عكنون وكاد أن يكون كارثيا لولا تدخل مصالح حماية الغابات والحماية المدنية، ولهذا قررنا القيام بهذه الخطوة والتي ستكون في موسم الاصطياف، حيث تم تخصيص 15 وحدة متنقلة لهذا الغرض».
ووجه نفس المصدر نداء للمواطنين الذي يزورون المناطق الغابية، طالبهم فيه بضرورة التحلي بقيم المواطنة وتفادي رمي النفايات عبثا ووضعها في مكانها، لأن ذلك قد يقضي على المساحات الغابية، التي على قلتها، تعتبر متنفس العاصميين والرئة التي تضخ الأوكسجين.»
يذكر، أن تغطية الحماية المدنية لغابتي باينام وبوشاوي تعود لأكثر من 5 سنوات، حيث تتم بالتنسيق مع مصالح حماية الغابات، وهو ما جعل التحكم فيها جيدا، وتجنيبها الحرائق، خاصة في موسم الاصطياف الذي بات مهددا حقيقة للثروة الغابية.

إتلاف 2175 هكتار منذ الفاتح جوان

خسرت الجزائر 2175 هكتار من الغابات بسبب الحرائق، مثلما كشف عنه العقيد فاروق عاشور، المكلف بالاتصال على مستوى المديرية العامة للحماية المدنية، منذ الفاتح جوان. موضحا في عرضه للحصيلة المسجلة منذ الفاتح جوان المنصرم، أن النيران أتت على 2523 هكتار من الأحراش.
وقد سجلت مصالح الحماية المدنية المتمثلة في 483 وحدة تدخل و22 رتلا متنقلا، 460 تدخل على مستوى 38 ولاية لإخماد النيران، ساهمت في إنقاذ عديد المساحات الغابية والمحاصيل الزراعية والمساحات الخضراء، وهذا بعد أن تم وضعها في حالات تأهب واستنفار قصوى ووفقا لدراسات مسبقة مع الأخذ بعين الاعتبار أسباب الحرائق السابقة، حيث تخضع الحماية المدنية مختلف الحرائق لدراسات معمقة للوصول إلى الأسباب وطرق استباقها مستقبلا للتحكم فيها ومنعها.
وقد أتت الحرائق على 2700 هكتار من القمح و226 هكتار من الشعير وخسارة 4000 نخلة و227 ألف حزمة تبن و27 ألف شجرة مثمرة.
وأكد فاروق عاشور، أن عدد تدخلات الحماية المدنية لإخماد الحرائق قد عرفت ارتفاعا بـ14 من المائة بالمقارنة مع السنة الماضية، مع ارتفاع في خسائر الغابات بـ3 من المائة.

96 حالة وفاة غرقا في البحر و74 في المجمعات المائية

سجلت مصالح الحماية المدنية 96 حالة وفاة غرقا في شواطئ البحر، منها 60 حالة في شواطئ غير محروسة. وقد أكد فارق عاشور المكلف بالاتصال على مستوى المديرية العامة للحماية المدنية، أن 60 حالة غرق تمت سجلت في شواطئ غير محروسة، في الوقت الذي تسهر الحماية المدنية على حراسة 374 شاطئ مسموحة فيها السباحة.
وبحسب إحصائيات الحماية المدنية دائما، فقد وصل عدد التدخلات على مستوى الشواطئ إلى أكثر من 22 ألفا.
وبلغ عدد الغرقى في المجمعات المائية في موسم الاصطياف الجاري، 74 حالة وهي في ارتفاع مستمر بعد أن عرفت السنة المنصرمة 114 حالة.
وقالت ذات المصالح، إن ضحايا المجمعات المائية أطفال دون 16 سنة وهو ما يؤكد ضرورة تكثيف حملات التوعية والتحسيس لدى الأولياء وفي مختلف المناطق الداخلية، خاصة بولايتي الشلف وعين الدفلى التي تحتل المراتب الأولى في ضحايا المجمعات المائية.

1306 قتيل في 49 ألف حادث مرور منذ  جانفي

كشفت مصالح الحماية المدنية عن 49049 حادث مرور منذ بداية جانفي من السنة الجارية، خلفت 1306 قتيل وأكثر من 45 ألف جريح، في الوقت الذي تدخلت فيه الحماية المدنية لأكثر من 69 ألف مرة وهو ما يعكس التطور الكبير والخطير لحوادث الطرق وفشل كل الطرق في وقفها وهو ما يدعو لإعادة النظر في كل الإجراءات المتخذة للتقليل منها.