نظام «جي.بي.أس» لمراقبة الشاحنة
تشرع المؤسسات العمومية المتواجدة بولاية عنابة، ابتداء من سبتمبر المقبل، في دفع فواتير النفايات لصالح مؤسسة «عنابة نظيفة» التي تم استحداثها مؤخرا في إطار التحسين الحضري للولاية، حيث ستعمل الوحدة على رفع النفايات بحسب الاتفاقية التي من المقرر إبرامها ما بين مؤسستي النظافة والبلدية.
تأتي هذه المبادرة بهدف استفادة مؤسسة «عنابة نظيفة» من مداخيل إضافية، لترقية مهامها التي أنشئت لأجلها، حيث شرعت في إحصاء مختلف المؤسسات العمومية المتواجدة بالولاية، كالمستشفيات والجامعات والإقامات الجامعية.. أين انطلقت المؤسسة في مهامها الموكلة إليها، بعد استفادتها من حظيرة للعتاد بحي واد الفرشة بعنابة.
وقد أفاد مصدر لـ»الشعب» أن عتاد المؤسسة وصل إلى 11 شاحنة لجمع النفايات، بالإضافة إلى 3 شاحنات من النوع الكبير والموجهة للأماكن المعروفة بالنقاط السوداء التي تكثر فيها النفايات، مؤكدا أنه سيتم تعميم الشاحنات الجديدة بنظام «جي بي أس»، حيث بإمكان المسؤولين بالشركة إتباع مسار الشاحنة، خلال فترات العمل حتى تتم متابعة البرنامج الذي تم تسطيره، إلى جانب التحكم في العملية من خلال برنامج «لوجيسيال» لإتباع أشغال جمع الفضلات.
وأشار محدثنا إلى أن «مؤسسة عنابة نظيفة»، وبدءا من شهر سبتمبر المقبل، ستتكفل بكامل أحياء عنابة دون استثناء، بعد أن كانت الانطلاقة من القطاع الحضري الثالث، حيث سيتم تعميها بعد نجاح العملية، بكل من القطاع الأول والثاني والخامس من خلال تسخير مختلف الإمكانيات المادية والبشرية لتجسيد مبدأ المؤسسة الذي أنشئت لأجله.
وأضاف بأن المؤسسة قامت بحملة تحسيسية عبر مختلف أحياء عنابة، وتوعية المواطنين بضرورة المساهمة بدورهم في تنظيف مقراتهم من النفايات، وذلك من خلال احترام مواقيت رمي الفضلات وجمعها، كما لجأت المؤسسة لجمع الأشياء غير المرغوب فيها من قبل المواطنين، خاصة ما يتعلق بالأثاث القديم وتخصيص شاحنات لرفعها، وأشار إلى أن مؤسسة «عنابة نظيفة» قامت بتوزيع الحاويات البلاستيكية ذات سعة 240 لتر لفائدة أصحاب المساكن الفردية والفيلات، مع إمضاء اتفاقية وتعهد من قبل المواطنين للاعتناء بتلك الحاويات، وذلك بمشاركة لجان الأحياء.
وتمكنت المؤسسة من وضع إستراتيجية خاصة بمهامها، من خلال الحرص على مراقبة العمال الموزعين عبر الأحياء التي أوكلت لهم فيها مهمة جمع ورفع النفايات، حيث ينطلق عملهم بداية من الساعة الثانية ليلا، حيث تقوم الشاحنات بصفة دورية بجمع الفضلات المرمية بالأحياء، حيث تقوم يوميا بجمع 60 طنا من النفايات.
كما تسعى المؤسسة مستقبلا لفرز النفايات، من خلال تخصيص حاوية لنوع معين من الفضلات كالزجاج والبلاستيك.. بهدف استرجاعهما كمادة أولية، ويتم عند القيام بعملية التفريغ على مستوى مركز الردم التقني بوزن الحمولة يوميا لمعرفة إن كانت تؤدي وظيفتها على أكمل وجه، على اعتبار أن الوزن من بين الإجراءات التي تؤكد العمل اليومي للشاحنات والتزامها بمهامها.