أقدم تجار دائرة العبادلة، صباح أمس، على قطع الطريق الوطني رقم 06 الرابط بين عاصمة الولاية وكل من بني عباس، تندوف وأدرار، احتجاجا على ما وصفوه «بالفواتير المضخمة» التي تلقوها من مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز والتي تراوحت بين 50 ألف دينار و90 ألف دينار جزائري.
نفذ التجار والمواطنون تهديداتهم التي أطلقوها الخميس الماضي، وتجمعوا بالعشرات أمام مقر الدائرة، رافضين الحديث مع أي وساطة واشترطوا حضور مدير شركة توزيع الكهرباء والغاز الذي يمكنهم الحديث معه واستفساره عن هذه الفواتير التي قالوا أنهم لم يعرفوا لها مثيلا من قبل، ما فتح دائرة التأويلات عن مصراعيها عن هذه الفواتير التي شبهوها بالغرامات المضخمة، وكأن تجار مدينة العبادلة يملكون مراكز تجارية ناطحات السحاب من خمسة نجوم.
وتساءل المواطنون الذين اتصلوا بـ «الشعب» عن حقيقة التخفيضات التي أقرتها الحكومة لسكان الجنوب. ولم يجد هؤلاء السكان حسب تصريحاتهم بديلا عن اللجوء إلى قطع الطريق كآخر حل لإسماع السلطات أصواتهم، على الرغم من محاولة عناصر الشرطة تهدئة غضب المحتجين وإقناعهم بضرورة فتح الطريق أمام حركة المرور، إلا أن التجار سرعان ما قرروا التصعيد ونصب خيمة على مستوى الطريق الذي يعتبر الشريان النابض لولايات الجنوب الجزائري.
وتساءل التجار فيما إذا كانوا معنيين بالفعل بالامتيازات التي أقرتها الحكومة لسكان الجنوب، خاصة فيما يتعلق بتسديد فواتير الكهرباء التي يفترض أنها أقل ما يقال عنها مشمولة بتخفيضات كبيرة، واذا بهم يفاجئون بفواتير مضخمة.
وطالب المحتجون السلطات العليا في البلاد بالتدخل السريع لإنصافهم، وإعادة النظر في تسعيرة الكهرباء والغاز التي قالوا أنها تضاعف من معاناتهم في ظل مشاهد الحرمان والمعاناة التي تعيشها مدينة العبادلة.