التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، بنظيره الروسي فلاديمير بوتين في سان بطرسبورغ، بعد أزمة دبلوماسية بين البلدين استمرت نحو 9 أشهر إثر إسقاط الطيران التركي مقاتلة روسية فوق الحدود التركية-السورية.
وبالمناسبة، أعرب الرئيسان عن استعدادهما لفتح صفحة جديدة من العلاقات بين أنقرة وموسكو، وأكدا العلاقات التاريخية التي تربط بين بلديهما.
ورأى الرئيس الروسي أن زيارة نظيره التركي لروسيا في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها تركيا بعد محاولة الانقلاب الفاشلة إنما تدل على استعداده لجعل العلاقات بين البلدين «أفضل مما كانت عليه».
وجدد بوتين رفضه القاطع لمحاولة الانقلاب في تركيا، مؤكدا دعمه للرئيس والشعب التركي في الخطوات التي اتخذها في وجه الانقلابيين، وشدد على الرغبة في اعادة الحوار والعلاقات .
وقال بوتين بعد مصافحة بين الرئيسين إن هذه الزيارة تؤكد «أننا جميعا نريد إعادة الحوار والعلاقات من أجل صالح الشعبين الروسي والتركي».
من جهته، عبّر أردوغان عن شكره العميق لنظيره الروسي على الدعم الذي تلقاه هو والشعب التركي ضد محاولة الانقلاب في تركيا، معربا عن أمله أن تكون هذه الزيارة صفحة جديدة للعلاقات بين البلدين في كافة المجالات.
وقال إن العلاقات بين البلدين تدخل الآن مرحلة «إيجابية»، مشيرا إلى أن «التضامن» بين موسكو وأنقرة من شأنه أن يساهم في حل المشاكل في المنطقة.
وأكد أن المباحثات التي سيجريها مع الجانب الروسي ستتناول الملف السوري وغيره من ملفات المنطقة، معربا عن قناعته بإسهام هذه المباحثات في تجاوز العقبات التي تعيشها المنطقة.
احتجاز 16 ألف شخص
قال وزير العدل التركي بكير بوزداغ، أمس، إن الولايات المتحدة دولة كبيرة وستتصرف في النهاية وفق متطلبات ذلك وإنها ستعيد الداعية فتح الله غولن إلى تركيا، وحذر من التضحية بعلاقاتها مع تركيا من أجل غولن.
وقال بوزداغ إن أمر منظمة فتح الله غولن وسلسلة المدارس الاستخبارية (في إشارة إلى المدارس التابعة لمنظمة الخدمة) في تركيا وغيرها من الدول افتضح، وإنه ليس من الصواب لأي دولة عاقلة أن تستثمر فيها..
وفي موضوع متصل، قال وزير العدل التركي إن سلطات بلاده اعتقلت 16 ألف شخص رسميا فيما يتصل بمحاولة الانقلاب الشهر الماضي وإن السلطات تدرس حالات ستة آلاف معتقل آخرين، مشيرا إلى أن 7668 شخص آخرين رهن التحقيق لكنهم غير محتجزين حاليا.