تدخل، اليوم، المبارزة أنيسة خلفاوي أجواء المنافسة ضمن الألعاب الأولمبية التي تتواصل فعاليتها بالعاصمة البرازيلية ريو دي جانيرو، عندما تلتقي مع نظيرتها الكندية، إليانور هارفي، ضمن الدور الأول وعينها على كسب ورقة التأهل للدور المقبل من الأولمبياد في إطار سعيها لبلوغ منصة التتويج وتشريف الألوان الوطنية.
تهدف ممثلة الجزائر في اختصاص المبارزة، إلى تقديم مستوى كبير ومحاولة تجاوز عقبة الكندية هارفي للحفاظ على تواجدها ضمن سباق التتويج بإحدى الميداليات وإعلاء الراية الوطنية في سماء ريو دي جانيرو رغم صعوبة المهمة، بالنظر إلى قوة المنافسات اللاتي تأهلن إلى الألعاب الأولمبية في هذه الطبعة.
إلا أن خلفاوي يعول عليها المسؤولون كثيرا من أجل إهداء الجزائر ميدالية أولمبية، بما أنها تملك الإمكانات التي تسمح لها بذلك، إضافة إلى العمل الكبير الذي قامت به في فترة التحضيرات وكذا مشاركتها في البطولة الإفريقية في مطلع العام الجاري، وهي معطيات تعكس مدى جاهزية المبارزة الجزائرية من أجل الصعود إلى منصة التتويج وتدشين عداد الميداليات.
للإشارة، فإن أنيسة خلفاوي سبق لها أن صرحت لـ «الشعب»، أنها تهدف إلى تشريف الجزائر وتحقيق ميدالية خلال الألعاب، «عملنا كثيرا في الفترة الماضية التي سبقت الموعد من خلال التربصات التي قمنا بها، إضافة إلى المنافسة القارية التي كانت فرصة ساعدتنا في التحضيرات، لأنها كانت أكثر جدية وأتمنى أن أكون في الموعد لتحقيق نتيجة مشرفة ولمَ لا الصعود لمنصة التتويج لأن ميدالية أولمبية مهما كان معدنها تبقى ثمينة جدا».
أما في الفن النبيل، سيكون الملاكم فاهم حماشي على موعد مع منازلة صعبة أمام صاحب الأرض والجمهور روبنسون فييرا في وزن أقل من 56 كلغ ،من أجل الصراع على كسب ورقة التأهل للدور ثمن النهائي من الأولمبياد لتدعيم حظوظ الجزائر في التتويج بإحدى الميداليات، بعد غياب الجزائريين عن منصة التتويج في موعدي بكين ولندن على التوالي.
لهذا، فإن الجميع يعلق آمالا كبيرة على الملاكمين الجزائريين خلال موعد ريو دي جانيرو، بهدف تحقيق نتائج مشرفة والفوز بأكثر من ميدالية خلال هذه السنة، لأن هناك بعض الأسماء التي شاركت أكثر من مرة في هذا المحفل الرياضي الكبير الذي يبقى حلم كل الرياضيين من المشاركة كتابة أسمائهم في سجل المتوجين، حتى يبقى يتحدث عنهم تاريخ المنافسات مع مرور السنين.
الأنظار، إذاً، كلها موجهة لكل من أنيسة خلفاوي في المبارزة وفاهم حماشي في الملاكمة من أجل التأهل للأدوار القادمة بهدف ضمان إحدى الميداليات الثلاث وتشريف المشاركة الجزائرية، مع انتظار باقي المنافسات في الأيام المقبلة.