طباعة هذه الصفحة

صديقي، مدير وحدة بن عمر للتحويل لـ “الشعـب”:

توقّع إنتاج أزيد من 3 ملايين قنطار من الطماطم الصناعية

قالمة: أمال مرابطي

 ضرورة التنظيـم للوصول لإنتـاج نوعـي وكمـي

كشف غجاتي السبتي، المكلف بتنظيم الإنتاج والدعم التقني بمديرية الفلاحة بولاية قالمة،  لـ “ الشعب “، بأن إنتاج الطماطم لموسم 2015 ، 2016 يفوق أهداف الإنتاج المتوقع وتجلى ذلك في الطوابير الممتدة على أكثر من 5 كلم، مقارنة بالموسم الماضي ما سجل ارتياحا كبيرا لتحقيق اكتفاء ذاتي في هذه المادة.
تعود وفرة منتوج الطماطم -حسب غجاتي- خلال هذا الموسم إلى الدعم الذي تقدمه الدولة لهذه الشعبة من السقي، المكننة، الشتلات والأسمدة التي تتطور من سنة إلى أخرى.
 أفاد بأن المساحة الإجمالية المغروسة للطماطم الصناعية بقالمة بـلغت  4418 هكتار، حيث سُجلت زيادة في مساحات الغرس هذه السنة مقارنة بالسنة الفارطة بـ 100 هكتار. وفي ذات الناحية، أكد بأن المناطق الشرقية ومحيطات السقي كبلدية بلخير وبومهرة أحمد، هيليبوليس وبوشقوف وكذا مجاز عمار، احتلت  أكبر مساحات غرس الطماطم الصناعية بالولاية، والتي تعتبر الرائدة في إنتاج الطماطم بقالمة وبالمراتب الأولى وطنيا، منذ 6 سنوات من حيث المردود العام.
 في السياق، قال بأن عملية الجني انطلقت خلال شهر جوان و بلغ الإنتاج المتحصل عليه إلى غاية 24 من شهر جويلية 279 ألف و130 قنطار من مجموع المساحة المجنية في الفترة المذكورة، والمقدرة بـ 382 هكتار. ذكر ذات المتحدث أن الكمية المحوّلة إلى المصانع بلغت إلى حد الآن 244 ألفا و724 قنطار.
 عن توقعات المصالح الفلاحية بالولاية فيما يخصّ الوفرة الإنتاجية وتحويلها للمصانع، قال بأن قالمة أصبحت مختصة في إنتاج الطماطم الصناعية، حيث قدرت كمية الإنتاج المتوقعة هذه السنة بـ 3 ملايين و43 ألفا و600 قنطار ويظهر في الطوابير الطويلة للشاحنات والجرارات المعبأة بالطماطم عبر طرق الولاية المؤدية إلى المحولات والمصانع في كل من طريق بلدية هيليوبوليس إلى الفجوج وبوعاتي.
في ذات الاتجاه، وفيما يتعلق بـالمشاكل التي تواجهها شعبة الطماطم بقالمة، قال إن الإنتاج في تحسن ملحوظ من سنة إلى أخرى، المشكل الوحيد يكمن في محيط السقي و خصّ بالذكر ما حدث مؤخرا بمحيط قالمة وبوشقوف، بالإضافة إلى تذبذب مياه السقي الراجع لتسيير مؤسسة ديوان السقي والمحيط بالولاية وتعرض مضخة قالمة لحريق.
في سياق متصل، توّجهت “الشعب” للوحدات الإنتاجية التابعة لمصانع بن عمر بكل من الفجوج وبلدية بوعاتي، حيث تشهد المنطقة طوابير من الشاحنات والجرارات لمسافات طويلة، وقبل دخولنا للمصنع، ارتأت “الشعب” الاقتراب من الناقلين الخواص، حيث  يظهر التعب على وجوههم بسبب ارتفاع درجات الحرارة وطول الانتظار لتفريغ المنتوج بالمصنع.
 في هذا الشأن تذمر الناقل طالبي محمد من طول الانتظار تحت أشعة الشمس الحارقة، مشيرا إلى أنه يعتبر المشكل الوحيد الذي يعاني منه جميع الناقلين نتيجة عدم وجود المنافسة في الوحدات التحويلية بالولاية.  أضاف: “بدل أن أقوم بنقل الحمولة ثلاثة مرات في اليوم أظل 24 ساعة أو أكثر وأنا أنتظر الدور”. طالب ذات المتحدث الجهات المعنية بفتح الأسواق العالمية، وما تحتاجه الولاية إلى مصانع أخرى منافسة للوحدات الموجودة خاصة مع وجود إنتاج وفير.
الإنتاج يحتاج إلى تنظيم ...
 ليس بعيدا عن بوعاتي، توجهنا إلى وحدة التحويل بالفجوج، استقبلنا عادل صديقي مدير الوحدة التحويلية لإنتاج الطماطم الصناعية بذات المكان، حيث صرّح بأن مصنع الفجوج ذا قدرة تحويلية تصل إلى  3 آلاف و 600  طن يوميا و قد شهد تحسنا مقارنة بالسنة الماضية بزيادة تقدر بـ 600 طن.
في سياق حديثه، قال بأن الوحدة تخطت الإنتاج النظري بحوالي 20 بالمائة نتيجة ما تتوفر عليه من قدرات وإمكانيات متطورة.  حسب توقعاتهم فإن الإنتاج لهذا العام يصل إلى 90 بالمائة، مما سيسمح بتقليص الاستيراد إلى 10 بالمائة على غرار العام الماضي، تم استيراد 30 بالمائة من الطماطم.
 من ناحية أخرى، أشار إلى الصعوبات التي تواجههم بوحدة الفجوج والمتمثلة في  انقطاع التيار الكهربائي الذي شهدته ولاية قالمة في الفترة الأخيرة، ما ساهم في  خسارة للمصنع أي تم تحويل كمية 2000 طن يوميا، بدل 3 آلاف و 600 طن في اليوم.
 من جانب الطوابير التي تعود كل سنة بخسائر على الفلاح، أوضح بأن العمل يحتاج لتوعية ولتنسيق مستمر مع تنظيم العلاقات المهنية بين المصنّع و المنتج والمحوّل حتى تتفادى كل الجهات المعنية الخسائر الناتجة عن نقص المردود الفلاحي  نظرا لتعرضه لأشعة الشمس خلال مدة انتظار تفريغ الحمولة، على حد تعبير متحدثنا.
شرح ذلك بالأرقام، موضحا أن أخطر الوضعيات أن تصل كمية الفضلات من الطماطم المحولة إلى 10 بالمائة أي ما يعادل 9 ألاف طن من الإنتاج خلال 20 يوما.   بحسبه، إشكالية الطوابير مشكلة يعاني منها الفلاح منذ سنوات، كما أن الناقل يطالب الفلاح بزيادة السعر كل ما طال وقت الانتظار، معتبرا بّأنها أهم العوائق بالنسبة لشعبة إنتاج الطماطم الصناعية.
 وكحلول لهذه الإشكالية، أكد صديقي قائلا : “ إن إمكانيات المصنع زادت عن السنوات السابقة بقدرة 3 ألاف و600  طن يوميا بعدما كانت في سنة 2007 تقدر بـ 1500 طن  و حتى لو تم مضاعفة إمكانيات المصنع في السنة المقبلة بقدرة 7200 طن يوميا ستظل نفس المشكلة عالقة”. بحسبه، الدول المنتجة للطماطم الصناعية والرائدة في هذا المجال تعتمد على التناوب والتفاوت في أوقات الغرس من منطقة إلى أخرى، أي باعتبار موسم الطماطم  70 يوما ليعطي مردودية ونوعية جيدة، أما في الجزائر فيتم في 20 يوما واعتبر بأن النتيجة قائمة على مدة  الانتظار الذي  يؤدي إلى فساد المنتوج وزيادة الفضلات، مما يشكل خسارة للجميع”.