طباعة هذه الصفحة

حجار من الشلف وعين الدفلى:

«إصلاح الخدمات الجامعية واعتماد بنك معلومات رهان الجامعة الجزائرية»

الشلف/ عين الدفلى: و.ي. أعرايبي

وعد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار، الطلبة بفتح ورشة إصلاح الخدمات الجامعية التي مازالت بعيدة عن دورها الحقيقي وفتح بنك معلومات خاص بالطالب، على شاكلة ما فعلته وزارة الداخلية والجماعات المحلية وإعطاء إشارة انطلاق البطولة الجامعية في كرة القدم.
قال حجار على هامش خرجته الميدانية لولايتي الشلف وعين الدفلى، للوقوف على واقع تسجيل الطلبة الجدد، «إن اعتماد بنك المعلومات، على شاكلة ما قامت به وزارة الداخلية والجماعات المحلية، من شأنه أن يرفع عن الطالب كثيرا من المتاعب أثناء عملية التسجيلات الأولوية» التي وصلت بجامعة الشلف إلى حدود 78 من المائة من جملة 7400 طالب جديد التحقوا بجامعة حسيبة بن بوعلي، بحسب الطاهر حجار، الذي وقف على نفس الوتيرة بجامعة الجيلالي بونعامة بخميس مليانة في ولاية عين الدفلى.
أما بخصوص التأطير البيداغوجي، فقد أعطى الوزير الصلاحيات لمديري المؤسستين الجامعيتين لضمان التغطية، لأن مبدأ المنافسة بين الجامعات في استقطاب الأساتذة والدكاترة يعود إلى ذكاء المسؤول ونباهته، مشيرا أن نسبة 52 من المائة من التأطير بجامعة حسيبة بن بوعلي بالشلف من خارج الولاية وهذا مؤشر، بحسب ذات الوزير، على ما حققته هذه المؤسسة من تقدم بعد احتلالها المرتبة 13 وطنيا بعد أن كانت 46 في السنوات المنصرمة، وهي نتائج حققتها نتيجة البحوث وإنجاز المشاريع وبراءة الاختراع والدراسات العلمية وهي المقاييس التي تعتمد في مثل هذا التصنيف، يقول حجار، الذي شدد على استثمار المكتبات الجامعية وتطبيق نظام «الأسنالدل» الخاص ببنك المعلومات للباحثين، مشيرا إلى خطوة وزارته مع نظيرتها بقطاع الثقافة التي دخلت حيز العمل وهو ما مكن من الوصول المكتبة العربية عن طريق المملكة العربية السعودية من خلال شبكتها المتعلقة بأزيد من 4500 مكتبة عربية يجري الاتصال بها بواسطة الباحثين.
من جانب آخر شدد وزير القطاع على فتح ورشة مع كل الفاعلين والأسرة الجامعية، تخص قطاع الخدمات الجامعية الذي انتقد مردودها الحالي الذي مازال بعيدا عن دوره، فانحصار عملها في الإيواء والإطعام بعيدا عن الأنشطة الثقافية والرياضية والعلمية والتبادلات وإضفاء جو من التنافس والنشاط، جعلها بدون روح، لذا فتح نقاش واسع وجريء وفعال مع هذه التشكيلات من شأنه منحها الدور الإيجابي والفعال في هذا القطاع، الذي ينتظر من الطالب الشيء الكثير، يقول الوزير، الذي طمأن الطلبة الجامعيين بإعطاء إشارة انطلاق البطولة الوطنية في كرة القدم بين مختلف الجامعات لتنشيط هذا الجانب، الذي يختزن قدرات هائلة بإمكانها تقديم الإضافة للرياضة الجزائرية.
هذا وكان الوزير، على هامش خرجته، تدشين مقرات جامعية ومكتبة، على غرار هيكله الجميل بأولاد فارس بالشلف. فيما أعطى إشارة انطلاق مشروع القطب الجامعي الجديد بـ6 آلاف مقعد بمنطقة الحسينية، و3500 سرير بذات الولاية، مطالبا المصالح المعنية الإسراع بإحداث جسر على الطريق السيار شرق - غرب المحاذي للقطب الجامعي لتسهيل تنقل الطلبة.
كما وقف على ورشة إنجاز ألف مقعد بيداغوجي بالقطب الجامعي لحسيبة بن بوعلي بأولاد فارس، خاصة بمعهد التكنولوجيا، بالإضافة إلى معاينته سلسلة من العمليات الجارية كورشات تتعلق بـ6000 مقعد بيداغوجي و4 آلاف سرير ومكتبة جامعية ومقر رئاسة الجامعة بخميس مليانة بعين الدفلى. وهي إنجازات من شأنها تعزيز قطاع التعليم العالي بالولايتين، بحسب قول الوزير نفسه.