طباعة هذه الصفحة

لتسهيل إجراءات دخول المسافرين إلى ميناء الجزائر

استحداث فصيلة مبحرة للأمن الوطني يثير ارتياح المسافرين

العاصمة: آسيا مني

لا اكتظاظ ولا طوابير لا منتهية بالموانئ، لا استياء ولا تذمر في أوساط المغتربين الجزائريين القادمين من المهجر لقضاء العطلة الصيفية مع ذويهم وفي حضن الوطن الأم. ارتياح كبير يظهر جليا على وجوههم رغم قضائهم ساعات طويلة على متن الباخرة التي أقلتهم من ميناء مرسيليا بفرنسا، فرحة مصدرها تسهيل الإجراءات بمجرد وصولهم ومغادرة ميناء الجزائر في وقت قياسي، يعود الفضل فيه إلى استحداث المديرية العامة للأمن الوطني، تطبيقا لتعليمات المدير العام اللواء عبد الغني هامل، فصيلة مبحرة لشرطة الحدود والتي تعد الأولى من نوعها.
لم تعد عطلة الصيف مقرونة بالمعاناة ولا بالانتظار بالنسبة لأبناء الجالية الجزائرية، إذ تسود أجواء هادئة وتجري الإجراءات الجمركية في أحسن الأحوال، كونها تتم في وقت قياسي يجنبهم وعائلاتهم عناء الانتظار، لاسيما وأن الكثيرين ممن يفضلون القدوم بسياراتهم يقطعون مسافات طويلة للوصول إلى عائلاتهم في مختلف الولايات.
وكما جرت العادة، تشهد محطة المسافرين بميناء الجزائر حركية نشطة لاستكمال الإجراءات بعيدا عن الفوضى، هذا ما لمسناه لدى تواجدنا بميناء الجزائر حيث وقفنا على مختلف التسهيلات التي تم اتخاذها من طرف الجهات الوصية، خاصة خلال هذه الصائفة التي تسجل توافد الجالية الجزائرية على أرض الوطن.
في هذا الإطار، تم اتخاذ جملة من الإجراءات من طرف مصالح الأمن لتسهيل عملية استقبال المسافرين والجالية المقيمة بالخارج في أحسن الظروف، من خلال تدعيم الفرقة المكلفة بمراقبة المسافرين بعناصر إضافية على مستوى ميناء الجزائر لتسريع عملية مراقبة الوثائق التي يتم ختمها على مستوى الباخرة أثناء فترة السفر، حيث تم تخصيص شبابيك عملياتية جديدة لمصالح الأمن على مستوى الباخرة، فضلا عن تدعيم الطاقم البشريالمكلف بمراقبة الوثائق والتفتيش والفرز، إضافة إلى تعزيز الحزام الأمني داخل الباخرة، حيث تتم كل عمليات المراقبة على مستواها، ما يعني خروج المسافر مباشرة مع وصوله الميناء.
في هذا المقام، أكد مدير الشرطة الحدودية مراقب الشرطة عبد الحميد قوسم، في تصريح لـ «الشعب»، أنه وتطبيقا لتعليمات اللواء عبد الغني هامل، تم استحداث فصيلة مبحرة لشرطة الحدود من خلال تخصيص شباك خاص على متن الباخرة يتم خلالها مراقبة جوازات السفر وختمها وبالتالي استكمال كل الإجراءات الإدارية الخاصة بالعبور على متن الباخرة، ربحا لوقت وبالتالي خروج المسافر مباشرة بعد رسو السفينة.
يأتي استحداث هذه الفصيلة «تطبيقا لتوجيهات المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل، قصد تسهيل الإجراءات الإدارية الخاصة بالسفر وتخفيف الأعباء على المسافرين، حيث تعمل على تطبيق إجراءات تسهيل دخول المسافرين إلى الجزائر على متن الباخرة، لاسيما منهم أفراد الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج.
وقد تم في هذا الإطار التكفل بـ1059 مسافر قدموا من ميناء مرسيليا بفرنسا لقضاء عطلة الصيف بالجزائر، من خلال تسهيل إجراءات دخولهم على متن الباخرة، حيث تقوم بمراقبة جوازات السفر والتدقيق فيها قبل وضع ختم الدخول عليها وهذا على متن الباخرة، حيث أن هذه الفصيلة، يضيف قوسم، تدعمت بأعوان شرطة مؤهلين تقوم بمراقبة وثائق المسافرين باستعمال أحدث الوسائل والمعدات لربح الوقت وتوفير كل ظروف الراحة والاستقبال للمسافرين.
كما أنه من مهام هذه الفصيلة، التي استحدثت في إطار سعي القيادة العليا للأمن الوطني للارتقاء بمستوى الخدمات والقيام بالإجراءات الأمنية، على متن الباخرة بمجرد رسوها بالميناء بهدف تقليص مدة المراقبة وربح الوقت.
وأوضح بدوره رئيس فرقة شرطة الحدود بميناء الجزائر رشيد بوعباش، أن هذه الفصيلة تتشكل من 36 عنصرا من ذوي الخبرة في هذا المجال، وسيتم تعميمها على باقي موانئ الوطن بهدف «تسهيل الإجراءات الخاصة بدخول المسافرين وتعزيز الخدمة العمومية.
وذكر نفس المسؤول بالإجراءات المماثلة التي اتخذتها المديرية العامة للأمن الوطني وعمّمتها على كافة الموانئ والمطارات، مشيرا على وجه الخصوص إلى إلغاء استمارة المعلومات بالنسبة للمسافرين الجزائريين المغادرين أو القادمين إلى أرض الوطن لتسهيل الإجراءات الإدارية الخاصة بالسفر.
من جهة أخرى، أفاد الرئيس المدير العام لمؤسسة ميناء الجزائر عبد العزيز قراح، في تصريح «للشعب»، أن كل الإجراءات تم اتخاذها من أجل تسهيل العملية، حيث تسهر لجان وطنية على تقديم التسهيلات الضرورية تحت إشراف وزارة النقل خلال الفترة الصيفية. كما تم أيضا، في إطار تخفيف أعباء السفر، تخصيص ممرات لذوي الاحتياجات الخاصة والنساء الحوامل والمسنين، مبرزا أنه تم أيضا تخصيص شبابيك بالتأمينات لفائدة المسافرين.
وفي ظل جملة الإجراءات المتخذة من طرف إدارة الميناء لاستقبال المسافرين والجالية المقيمة في الخارج في أحسن الظروف، أبدى عديد المسافرين في تصريح لـ «الشعب» ارتياحهم لظروف الاستقبال ولجملة الإجراءات المتخذة من طرف كل الجهات الخاصة وكذا إدراة الميناء لتسهيل عملية الاستقبال.