عبّر العديد من سكان مدينة سيدي بلعباس عن مدى تذمرهم واستيائهم جراء غياب الإنارة العمومية بأحياء مختلفة من عاصمة الولاية، وهي الظاهرة التي لاحظ المواطنون تزايدها خلال الأشهر الأخيرة، حيث أبدى قاطنو حي الملازم خلادي استياءهم من الإنعدام الكلي للإنارة العمومية، وهو ما تسبّب حسبهم في ارتفاع معدلات السرقة والاعتداءات في الفترة الليلية بعد اغتنام اللصوص الفرصة لتنفيذ أعمالهم الإجرامية. كما تساءل سكان حي الريح عن الأسباب التي منعت السلطات المحلية من إصلاح الأعطاب التي مست الإنارة العمومية، وتسببت في حدوث ظلام دامس بشوارع الحي. هذا ويواجه التجار بأحياء سيدي الجيلالي، الروشي وبوعزة الغربي ذات المشكل الذي دفعهم إلى غلق محلاتهم باكرا مخافة تعرضهم للإعتداءات.
ومن جهتهم أكّد قاطنو أجزاء من حي السوريكور والمجمع الجامعي أنّ انعدام الإنارة العمومية شلّ من تحركاتهم خاصة خلال الفترة المسائية، وكذا بالنسبة للمصلين ومرتادي المستشفيات والحالات الاستعجالية الذين وجدوا صعوبات في التنقل داخل أحيائهم.
وفي ردها عن هذا الانشغال، أكّدت مصالح البلدية بأن السبب الرئيسي في المشكل يرجع أساسا لأشغال مشروع ترامواي التي تسببت في أعطاب بالجملة في شبكة الإنارة العمومية، وكذا تلف أجزاء من الإنارة المؤقتة التي تم وضعها في انتظار استكمال الأشغال بشكل نهائي وإعادة الشبكة لسابق عهدها. هذا وتسبّب خلل في المولدات بحي الملازم خلادي في أعطاب بأعمدة الإنارة تسببت في ظلام دامس بالحي، وما زاد من صعوبة الوضع تزامن المشكل مع فترة العطل الصيفية للعمال وتأخر إستيلام التجهيزات الخاصة بتصليح الأعطاب. أما بالحي الجديد بطريق بوشبكة فيعدّ مشكل سرقة الكوابل الكهربائية سببا رئيسيا في الأعطاب التي تمس الإنارة العمومية، حيث تم في هذا الصدد رفع شكوى قضائية في إنتظار إيجاد حل نهائي للمشكل.
المستفيدون من حصة 50 مسكنا عموميا بمرين يطالبون بشققهم
يشتكي المستفيدون من حصة 50 مسكنا عموميا إيجاريا ببلدية مرين جنوب سيدي بلعباس من تأخر استلام وحداتهم السكنية، بعد أزيد من أربعة أشهر تاريخ استلامهم لقرارات الإستفادة، حيث أكّد المستفيدون إنهاءهم لكافة الإجراءات القانونية الخاصة بالإستفادة من سكن إجتماعي ومن ذلك مستحقات الكراء، فضلا عن تلقيهم وعودا بإسكانهم قبيل الشهر الفضيل، وهي الفرحة التي لم تكتمل بعد تأجيل عملية الترحيل بسبب عدم الإنتهاء من أشغال التهيئة وربط الشبكات، حيث لا تزال السكنات المذكورة تفتقد لقنوات الصرف الصحي، التهيئة الخارجية والإنارة العمومية. أما عن الشبكات الحيوية فقد تم مؤخرا مباشرة أشغال الربط بمادة الغاز الطبيعي، شبكة الكهرباء والماء الشروب وهي الأشغال التي جاءت بعد رفع عديد الشكاوي والمطالب.
وحيال هذا الوضع، يناشد المستفيدون الذين ينتمي جلهم إلى فئة المعوزين ومحدودي الدخل مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري، بالإلتفات إلى مطالبهم والإسراع في استكمال عمليات التهيئة لتمكينهم من الحصول على شققهم في أقرب الآجال الممكنة، وتجنيبهم مصاريف الكراء التي أثقلت كاهلهم.